بدأ أمس السبت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، زيارة رسمية إلى اليمن للاطلاع على تدهور الوضع الإنساني في اليمن، نتيجة المعارك والاشتباكات المشتعلة منذ نحو عامين.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن مصدر أممي (فضّل عدم الكشف عن نفسه كونه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام) إن “أوبراين وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن مساء أمس، في زيارة تستغرق أسبوعا”.
وبحسب المصدر الأممي، فإنه من المفترض أن يلتقي المسؤول الأممي اليوم الأحد في العاصمة المؤقتة، بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، وذلك لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن، كما سيعقد مؤتمرا صحفيا.
وأضاف المصدر الأممي، أن أوبراين سيقوم بزيارة للعاصمة اليمنية صنعاء والتي زارها أواخر العام الماضي، ولقاء قيادات جماعة الحوثي.
ومن المفترض أن يقوم المسؤول الأممي بزيارة هي الأولى لمحافظة تعز، والتي تعاني أوضاعا إنسانية صعبة، نتيجة الحصار الشديد المفروض عليها من قبل ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
كما سيقوم المسؤول الأممي بزيارة محافظة إب الواقعة وسط اليمن.
وتأتي زيارة المسؤول الأممي إلى اليمن بالتزامن مع اقتراب الصراع الدائر في اليمن من اكتمال عامه الثاني، وسط أوضاع إنسانية واقتصادية متردية.
وتشير إحصائيات للأمم المتحدة، إلى وجود نحو 18 مليون مواطن يمني بحاجة إلى المساعدات، كما تشير الإحصائيات
إلى تواجد سبعة ملايين شخص بينهم بحاجة إلى المساعدات العاجلة، حيث لا يعرفون ما إذا كانوا سيتناولون وجبة قادمة أم لا.
وأصدر جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بيانا، أعلن فيه أن نحو سبعة ملايين يمني أصبحوا أقرب للمجاعة الآن أكثر من أي وقت مضى.
يذكر أن المعارك والإشتباكات الدائرة في اليمن أسفرت عن مقتل أكثر من 7600 شخص بالإضافة إلى إصابة 42 ألفا آخرين، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى ذلك تم نزوح ثلاثة ملايين نسمة داخل اليمن.