أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة عن توقعاتها بنزوح نحو ربع مليون عراقي من مدينة الموصل، عقب بدء العمليات العسكرية لاستعادة الأحياء الغربية من المدينة من أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
ويسعى الجيش العراقي بمساعدة ميليشيات الحشد العشائري وميليشيات الحشد الشعبي، وبدعم لوجيستي وعسكري من قبل التحالف الدولي، لاستعادة الأحياء الغربية من مدينة الموصل من أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وتأتي عمليات استعادة الأحياء الغربية من المدينة عقب نجاح القوات العراقية في بسط سيطرتها على الأحياء الشرقية من المدينة بعد معارك طاحنة مع مسلحي تنظيم الدولة.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن العمليات العسكرية التي سيقوم بها الجيش العراقي في الأحياء الغربية من مدينة الموصل، ستكون “اختبارا كبيرا للمنظمات الإنسانية”.
وتأتي تصريحات المفوضية عقب قيام بعثة تابعة للأمم المتحدة بزيارة مخيمات النزوح في العراق، وتحديد قدراتها الاستيعابية، قبيل إطلاق معارك استعادة الجزء الغربي من مدينة الموصل.
وتعاني مخيمات النزوح من حالة رثة، حيث لا تتوافر بها أساسيات الحياة، كما لا يوجد بها كهرباء، ويعاني بعضها منت شح المياه وقلة الطعام، ويزيد فصل الشتاء من صعوبة الأوضاع داخل المخيمات.
بدورها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أنها قادرة على استيعاب أعداد النازحين المتوقع خروجهم من مدينة الموصل بعد انطلاق العمليات العسكرية.
أما المواطنين العراقيين في الأحياء الشرقية المحررة من مدينة الموصل، فقد وصفوا حالتهم المعيشية أنها بنفس حالة السوء التي يعاني منها سكان المخيمات، بل اعتبروا أن حالهم يمكن أن يكون أصعب من حال سكان المخيمات مع تواصل سقوط قذائف الهاون على الأحياء الشرقية من المدينة، جراء الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.