في تحد صارخ لمطالبات الحكومة العراقية بتأجيل التظاهر ، خرج الآلاف من العراقيين اليوم الجمعة 15 يوليو تموز إلى شوارع العاصمة وسط بغداد ، وهم في أغلبهم من مساندي مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري.
وطالب المحتجون الحكومة العراقية بإرساء سلسلة من الإصلاحات ، من بينها إنهاء المحسوبية في المجال السياسي وكذلك الفساد.
وجدير بالذكر ، فإن المظاهرات التي تواصلت منذ عام كامل ، لم تفضي إلى أي نتائج مذكورة ، سوى تنفيذ بعض الوعود البسيطة ، ويرجع ذلك إلى تمسك السياسيين في العراق بتقاسم الحكم ، وفرض السيطرة على ثروات العراق.
وبالرغم من الطوق الأمني المشدد الذي قامت بفرضه القوات الأمنية منذ يوم أمس الخميس مساءا ، من خلال عدم السماح بالمرور إلى ساحة التحرير وغلق الجسور والطرق المؤدية إليها ، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول وإحتشدوا في موقع المظاهرة.
ورفع المتظاهرون العلم العراقي ، وقاموا بترديد شعارات عبر مكبرات الصوت ، نددوا فيها بالفساد والمحسوبية ودعوا إلى الإصلاح ، كما ظهر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لفترة زمنية وجيزة وسط المظاهرة تحدث فيها عن جملة المطالب السياسية.
وللإشارة فقد كان هناك قلق من إمكانية حدوث صدامات ، خصوصا بعد خروج الصدر بلباس عسكري أثناء زيارة قام بها إلى مكان تفجير الكرادة الدامي ببغداد ، تحدث خلالها إلى وسائل الإعلام.