انتقد اسامة أبو زيد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا تشكيل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا لوفد المعارضة السورية الذي سيشارك في مفاوضات السلام السورية في جينيف، واستنكر أبو زيد استبعاد دي ميستورا للهيئة العليا للمفاوضات السورية من الوفد المشارك في مفاوضات جينبف.
وأكد أبو زيد أن فصائل المعارضة السورية المسلحة لن تقبل بأن تكون مسمارا في نعش الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وأن المعارضة المسلحة لن تقبل بتفكيكيها، مشيرا أن عدم حضور الهيئة العليا للمفاوضات السورية من مفاوضات جينيف سوف يؤدي إلى إطالة أمد الصراع في سوريا.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أصدرت بيانا رفضت فيه قيام أطراف خارجية باختيار ممثلين سوريين في مفاوضات جينيف، مؤكدة أنها لن تقبل دعوات المشاركة في مفاوضات لم تؤدي إلى انتقال السلطة في سوريا لهيئة انتقالية حاكمة.
وصرح ستفان دي ميستورا في وقت سابق أنه سيقوم باختيار ممثلى وفد المعارضة السورية، حال عدم استطاعة المعارضة السورية الإتفاق على وفدها المشارك في مفاوضات جينيف، لضمان مشاركة أكبر عدد من فصائل المعارضة السورية في المفاوضات.
وتبنى أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس موقف دي ميستورا، وأشار غوتيريس إلى إمكانية قيام الأمم المتحدة بتحديد ممثلي وفد المعارضة السورية المشارك في مفاوضات جينيف.
يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا قد أبلغ مجلس الأمن بتأجيل موعد انطلاق مفاوضات جنيف بين أطراف الأزمة السورية إلى العشرين من فبراير / شباط الجاري.
وصرح دبلوماسيون حضروا الإجتماع المغلق بمجلس الأمن اليوم الثلاثاء لوكالة فرانس برس، أن دي ميستورا قال أن التأجيل جاء لمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للإستعداد لهذه المفاوضات، ولكي تكون محادثات السلام بين الأاطراف السورية شاملة بأكبر قدر ممكن.
وكان من المقرر أن يتم إنطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف في الثامن من شهر فبراير / شباط القادم، قبل أن يعلن وزير الخارجية الروسي الجمعة الماضية عن تأجيل انطلاق موفاوضات جنيف إلى آواخر شهر فبراير / شباط القادم.