تميزت مناسبة القمة الـ 28 للاتحاد الأفريقي (AU) التي عقدت يومي 30 و 31 يناير في أديس أبابا، بإثيوبيا, بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
وقالت وكالة فرانس برس أن المنظمة الأفريقية قد قررت في اليوم الأول من القمة، عودة المغرب بعد 33 سنة من الغياب، على الرغم من التحفظات القوية من القارة, المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية. وقد صوتت 39 دولة من أصل 54 لعودة المملكة المغربية داخل الاتحاد الأفريقي.
وكان المغرب قد غادر الاتحاد في عام 1984 احتجاجا على قبول ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تم إنشاؤها بعد الاستعمار الاسباني في عام 1976 من قبل جبهة البوليساريو، وهي حركة سياسية انفصالية في الصحراء الغربية. ومنذ ذلك الحين، المملكة المغربية التي تسيطر على الصحراء، وتعتبرها جزءا من اراضيها في حين تزعم جبهة البوليساريو باستقلالها والمطالبة باجراء استفتاء حول تقرير المصير.
وبعد أن أدرك المغرب أن سياسة الكرسي الفارغ في الاتحاد الافريقي لم تجدي نفعاََ، وأنه أصبح عقبة أمام التنمية الاقتصادية, ونفوذها في أفريقيا, وسادس أكبر اقتصاد في القارة, قرر إعادة الإنضمام للإتحاد الأفريقي.
وهكذا، فقد قام الملك محمد السادس في الأشهر الأخيرة بجولة دبلوماسية في شرق أفريقيا بما في ذلك رواندا وتنزانيا لتجديد و تعزيز العلاقات السياسية مع هذا الجزء من القارة. و كان قد وصل الملك محمد السادس لأديس أبابا في 27 يناير كانون الثاني وحشد كل حلفائه حول طلب بلاده.
وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن هذه العودة هي أيضا مفيدة لإتحاد الافريقي, حيث يعاني من نقص مزمن في التمويل، وخاصة منذ اختفاء واحدة من الجهات المانحة السخية، الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي.