في السوق العالمية, تدر اللحوم الحلال أرباحا جيدة للعاملين فيها, ولكن لا تقع بالضرورة في أيدي أولئك الذين نعتقد . منطقيا، وكما يعتقد أغلب الناس, أن المسلمين هم الذين يستفيدون من هذا المنجم الذي يذر أرباحاََ غير عادية، ولكن في واقع الأمر تقع في أيدي رجال أعمال غير المسلمين حيث تزدهر وتنمو هذه التجارة ويهيمنون على صادرات اللحوم والدواجن الحلال.
وقد تم تسليط الضوء على هذا التناقض الغريب من قبل الخبير، رافع الدين شكوه، الرئيس التنفيذي لشركة دينارستاندار، وهي شركة مقرها في نيويورك، وتخصصت في مجال الإعلام والبحث في الأسواق.
أكثر اللحوم المصدرة إلى دول ذات أغلبية مسلمة ليست من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي).
وقال الخبير في مجال الاقتصاد, رافع الدين, يوم الثلاثاء على هامش مؤتمر القمة الاقتصادية الإسلامية العالمية التي أقيمت في دبي, قال : “اليوم، فضاء اللحوم الحلال يعتبر سلسلة ذات قيمة عالمية. وأكبر الموردين هم دول غير منظمة للمؤتمر الإسلامي … كالبرازيل, وهي أكبر مصدر للدواجن والهند أكبر مصدر للحم البقر. وقال أن في البلدان الـ 57 ذات الأغلبية المسلمة، 90٪ من اللحوم تأتي من الخارج، من الدول غير إسلامية “.
في حين أن البرازيل والهند ونيوزيلندا هم المصدرون الرئيسيون الذين يحوزون على نصيب الأسد للحوم الحلال المعتمدة في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي.
ويعمل بعض الدول الأعضاء في منضمة المؤتمر الاسلامي بجد لمعالجة هذا الوضع الشاذ في زيادة الصادرات خاصة إلى باكستان وتركيا وإيران، و أيضا لتايلاند وكوريا الجنوبية والصين التي تسعى لزيادة قدرتها في إنتاج الغذاء الحلال.
وكانت الدول الإسلامية الأكثر إنفاقا على اللحوم والمواد الغذائية والمشروبات الحلال في عام 2015 هي: اندونيسيا (155 مليار دولار)، تركيا (166 مليار دولار)، وباكستان (106 مليار دولار) ومصر (78 مليار دولار)، بنغلاديش (69 مليار دولار)، إيران (59 مليار دولار) والسعودية (48 مليار دولار).