ظهرت مجموعة من النقاشات والإنتقادات حول دور البرتغال الضعيف داخل حلقة بلدان الإتحاد الأوروبي ، وذلك خصوصا بعد إنسحاب المملكة المتحدة من كتلة اليورو.
وللإشارة ، فقد كانت بريطانيا تقدم مساهمات ومساعدات كل عام بمليارات الدولارات للخزينة في بروكسل وذلك في إطار السعي للتدخل لمساندة الدول الأوروبية التي تتعثر.
وحسب ما ذكرته صحيفة ” الحياة ” ، فإن هناك عدم إرتياح حاصل بالنسبة للظروف الحالية حول الملف البرتغالي خصوصا وأن موازنة الحكومة البرتغالية أصبحت في مستوى الصفر وسط توقعات بتلافي لشبونة لمخططات التقشف لأسباب داخلية ذات بعد سياسي.
وتعمل لشبونة حاليا على أن تغير الإصلاحات الإقتصادية الماضية ، وأن تستبدلها بقوانين تأتي لصالح العمال وكذلك العاطلين عن العمل ، والذين ليس لهم أي مساعدات على الصعيدين الإجتماعي والمالي.
وبالرغم من السيطرة على العجز المالي في البرتغال ، والذي يمثل نسبة 2.5 بالمئة من الناتج القومي والذي يظل تحت مستوى 2.8 بالمئة حسب الحسابات التي قام بها خبراء بروكسل ، إلا أن الخلل يتمثل في الديون والتي تبلغ نسبة 132 بالمئة من الناتج القومي.
ومن بين الأسباب التي تشكل قلقا للجميع ، عدم إمكانية المصارف في البرتغال على أن تضمن رؤوس الأموال المطلوبة للعمل على الصعيد الدولي بالشكل المطلوب ، بالإضافة إلى النمو الإقتصادي الضعيف للغاية بالنسبة للشبونة وكذلك تدني التنفاسية الدولية وهبوط كبير في الإستثمارات.