مرض باجيت أو كما يتم ذكره في اللغة الإنجليزية باسم Paget Disease of Bone وهذا النوع من المرض هو من الأمراض التي تصيب العظام وتؤثر علي قوتها وكفاءتها لدى جسم الإنسان مع التقدم في العمر ولكنه يعمل على هدم هذا البناء أو الترميم، فإذا أصيب شخصاً ما بهذا المرض في المرحلة الخاصة ببناء العظام فإنها تؤثر عليه بشكل سلبي وتكون سبب في حدوث بعض الاضطرابات التي تكون بدورها سبب في إصابة الإنسان بهشاشة العظام التي تؤدى إلى كسرها في أي وقت بسبب أقل الأسباب.
ولكن هذا النوع من الأمراض يصيب فقط أصحاب السن الكبير عند وصولهم إلي سن الكهولة وفى أغلب الأوقات يعتمد هؤلاء الأشخاص على أن هذه الإصابة بسبب الوصول إلي سن الشيخوخة فيكتفون بالبقاء والتعايش مع هذا ولكن لابد عليك أن تتوجه على الفور إلى طبيبك المختص حتى تتمكن من التعرف على السبب وما إذا كنت قد أصبت بالفعل بهذا المرض وما هو العلاج الأمثل الذي يمكن أن يمكنك لعلاج تلك المشكلة.
مرض باجيت وأعراضه
في أغلب الأوقات يمكن أن تجد أن هذا المرض لا تظهر له أعراض تذكر ولكن الشخص المصاب بهذا المرض الذي يسمي “مرض باجيت” بحيث يكون لديه شكوى دائمة من وجود بعض الآلام وهذه الآلام ترتكز في مكان واحد فقط من جسم الإنسان ويمكن أن تظهر في موقعين مختلفين ولكنها بالتأكيد تختلف من حالة مرضية إلى حالة أخرى فمن ضمن تلك الأعراض ما يلي:
- إذا كان هذا المرض الذي نحن بصدد الآن قد تمكن من إصابة الحوض لدى هذا الشخص المريض، فإن هذا الشخص سوف يشعر ببعض الآلام التي يمكن أن تظهر في المنطقة الخاصة بالفخذين.
- في بعض الحالات الأخرى يمكن أن يصاب هذا الشخص بهذا المرض ولكن في الجمجمة وهنا تكمن الآلام الخاصة به في وجود ألام تتمكن من رأس المريض ويمكن أيضا أن تصيب الإنسان بعدم القدرة على السمع وذلك لأن هذا المرض بدوره يقوم بالضغط على العصب الخاص بالسمع لديه.
- وأخيرا في حالات أخرى يصيب هذا المرض العمود الفقري لدى الإنسان وباختلاف مكان الإصابة يختلف مكان ظهور الألم فنجد أنه يظهر هنا في أطراف الإنسان ويعود هذا إلى ضغط هذا المرض على الأعصاب الموجودة في الأطراف.
مرض باجيت وأسبابه
يمكننا هنا أن نعلم أن العظام الموجود في جسم الإنسان هي دائمة التجدد وهى معلومة جديدة على أذهان بعض الأشخاص، فإن ما يحدث هو أن الجسم يمتص جميع العظام التالفة الموجودة في الجسم ومن ثم العمل على إنتاج عظام جديدة قوية، وهذه العملية يطلق عليها اسم إعادة تشكيل، ولكن في المرحلة الأولى من الإصابة بهذا المرض يقوم فيها الجسم بالعمل على امتصاص هذه العظام التالفة بشكل سريع للغاية قبل أن تتم عملية البناء الأخرى للعظام الجديدة.
مما يجعله سبب في أن هذا الجسم يقوم بتسريع إنتاج العظام فيقوم بإنتاج عظام هشة غير قوية قابلة للانكسار بشكل سهل وسريع.
هذا النوع من الأمراض يمكن أن يكون سببه هو الوراثة، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد في الإصابة به وإنما يمكن أن يكون بسبب وصول بعض الملوثات إلى جسم الإنسان بسبب الفيروسات التي تكون أساس الإصابة بهذا المرض، فهذا المرض يقوم بإصابة الأشخاص في العقد الرابع من العمر، ولكن هذا المرض أيضا قادر على أن يصيب الجهاز العظمى بأكمله فيجعله يقوم بإنشاء عظام ذات حجم كبير نسبيا وضخم ولكنه رغم كبر هذا الحجم إلا أنها تكون هشة وضعيفة.