حج الطفل ومشروعيته هناك الكثير من الأسئلة التي تدور حوله نجيب عليها فهنالك الكثير من الأسئلة التي قد تراود الأسر المقبلين على الحج بالفترة القادمة خاصة من يمتلكون أطفال سيقومون بالحج معهم، لذا يراود فكرهم هل يكون ما سيقوم الطفل الصغير به من حج مقبول الثواب أم لا؟ أو أنه أمر مشروع به في الإسلام ويحسب كحج كامل، لذا نحن اليوم نجيب بعض من تلك الأسئلة في محاولة لتوضيح هذا الأمر قدر المستطاع.
هل يقبل حج الطفل الصغير؟ وما هي شرعيته؟
إجابة هذا السؤال تظهر في اتفاق عدد من أهل العلم أن الصبي الصغير قد رفع عنه القلم لذا لا يوجب على غير البالغ الحج أو العمرة، في حين إن قمت بالفعل بأخذه خلال أداء مناسك الحج أو العمرة فيصح حج الطفل بل ويثاب عليه وفي هذا إجماع من أهل العلم بعد ما جاء في حديث رسولنا الكريم فيما معناه أن أحد النساء قد أتته بصبيها سائله هل ينفع له الحج، فأجابها صلى اله عليه وسلم بالإيجاب وأكد من أنه له أجر سيناله.
» أقرأ لمزيد من المعرفة عن : فضل يوم عرفة في مناسك الحج
إن قام الصبي الصغير بالحج مرة هل تكفيه بذلك عن حجة الإسلام؟
في هذا الموضع تجد أن الإجابة هي أن حج الأطفال الصغار صحيحة دون شك كما ذكرت من قبل وأنه سينال أجراً عليه، إلا أن حجه أو عمرته وهو صغير لا تغنيه عن حجة الإسلام لذا عليه إن بلغ أشده بالفعل وكان قادر على أن يحج مرة أخرى ستكون تلك هي حجة الإسلام الصحيحة له أو عمرته، وما سبق أن قام به من حج أو عمرة وهو صغير ما هو إلا تطوع يثاب عليه.
» نرشح لك: شروط العمرة للمتوفي
هل على ولي أمر الطفل الإحرام عنه لصغر سنه؟
على كل صغير لم يبلغ الحلم إّذا أراد والديه أن يحج به فعليه أن يلبس من ملابس الإحرام، كذلك عليه أن يقوم بأداء مناسك الحج أو العمرة بنفسه طالما هو قادر بداية من الإحرام ومروراً بالميقات إلى أخر المناسك، في حين إن لم يستطع الصغير الرمي يمكن في تلك الحالة أن يرمي عنه وليه، كما على ولي أمره أن يتجنب المحظورات خلال الحج.
في حين إن كان الطفل ما زال صغير وغير قادر فيصح في تلك الحالة أن ينوب عنه وليه عند الإحرام وبباقي المناسك إلى أن يرمي نيابة عنه.