دعا فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، أمس الثلاثاء، مجلس الامن الدولي، لتشكيل لجنة دولية تعمل على مراجعة تعاملات المصرف المركزي الليبي التابع لحكومة الوفاق، وكذلك المصرف الليبي الموازي التابع لخليفة حفتر.
وجاءت دعوة السراج في أعقاب الاتهامات التي وجهها اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، إلى المصرف المركزي الليبي، بدعم جماعات مسلحة تشن هجمات على الهلال النفطي، من أموال بيع النفط الليبي.
واستند اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إلى تلك الاتهامات، إلى تسليم منطقة الهلال النفط الليبي إلى مؤسسة النفط الموازية الموالية له، بدلا من مؤسسة النفط الليبية التابعة لحكومة الوفاق.
وخلال الرسالة التي أرسلها إلى مجلس الأمن الدولي، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، أنه على الرغم من شروع حكومة الوفاق الليبية لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية لحل الأزمات في ليبيا، أوقفت عمليات تصدير النفط من منطقة الهلال النفطي، نتيجة الأحداث غير المشروعة التي حدثت مؤخرا، وهو ما يلقي بضلاله السيئة على الاقتصاد الليبي، ويعرضه للانهيار.
ووفق البيان الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، دعا السراج في رسالته التي وجهها إلى مجلس الأمن، إلى تشكيل لجنة دولية بشكل عاجل، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، والاستعانة بالمنظمات المالية والاقتصادية الدولية، لمراجعة كافة المصروفات والإيرادات وجميع التعاملات المالية التي قام بها المصرف المركزي الليبي في العاصمة طرابلس، وكذلك المصرف الموازي في مدينة البيضاء.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في رسالته، على أن تشكيل لجنة دولية لمراجعة المعاملات المالية للمصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، يخدم الصالح العام الليبي، وإظهار حقيقة الأوضاع المالية للجميع، والكشف عن أوجه الإنفاق التي قامت بها كافة المؤسسات، فضلا عن المساهمة في توحيد المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية.
وتتصارع في ليبيا حكومتان، إحداهما حكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس، ومعترف بها دوليا، والأخرى في مدينة البيضاء شرقي ليبيا، والمدعومة من قبل اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر.