قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، الثاني من يوليو / تموز، أن الاتفاق الذي حققه قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، فيما يخص قضية الهجرة، يمكن أن يساهم في حل الخلافات داخل الاتحاد.
وخلال التصريحات التي أدلت بها المستشارة الألمانية، للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، أعربت عن تفاؤلها تجاه نجاح قادة الاتحاد الأوروبي في الاتفاق حول قضية الهجرة، مشيرة أنه لا بد من الحفاظ على وحدة صف دول الاتحاد الأوروبي.
وشددت المستشارة الألمانية على أن اتخاذ مواقف موحدة من قبل دول الاتحاد الأوروبي، تجاه قضيتي الهجرة واللجوء، ينطوي على أهمية كبيرة، كون إقدام عدد من الدول على اتخاذ إجراءات من جانب واحد حيال غلق الحدود أمام حركة المهاجرين واللاجين، وإبعادهم عن الحدود، يعرض مبدأ حرية التنقل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للخطر.
وأكدت المستشارة الألمانية على ضرورة عدم اقدام بعض دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات فردية، حيال قضية الهجرة، التي يمكن أن تلقي بظلالها على تقسيم القارة الأوروبية.
وأشارت المستشارة الألمانية في تصريحاتها، إلى تساؤل الاتحاد الأوربي حول آليات مواجهة مهربي المهاجرين الغير شرعيين إلى أوروبا، مشيرة أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف في موقف المتفرج، حيال قيام مهربي البشر بتكوين ثروات باهظة على حساب حياة وأرواح اللاجئين.
وأوضحت المستشارة الألمانية أنها تؤيد المقترح الذي تقدم به المستشار النمساوي، سبستيان كورتس، والذي يتضمن تشديد الحماية على الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي.
ولفتت إلى أنها تؤيد مقترح المستشار النمساوي سبستيان كورتس، المتعلق بتشديد حماية الحدود الخارجية للاتحاد. تجدر الإشارة إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي، قد توصلوا في ختام القمة الأوروبية التي استضافتها بروكسيل، الجمعة الماضية، إلى اتفاق حيال قضية الهجرة واللجوء، وفق ما أعلنه رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك.
وتتضمن اتفاق دول الاتحاد الأوروبي، على استقبال اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من قوارب الموت في البحر، داخل مراكز خاصة بدول الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتأسيس مراكز لاستقبال طلبات اللجوء، خارج دول الاتحاد الأوروبي.