لليوم التاسع على التوالي تستمر القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، في عمليتها العسكرية التي تستهدف محافظة درعا، حيث شهد أمس الأربعاء، استخدام قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة في قصف مدينة درعا، فضلا عن استهداف مدينة درعا وريفها بالغارات الجوية.
بدورها أعربت عدد من المنظمات الإنسانية والإغاثية عن خشيتها تجاه تصاعد أعمال العنف من قبل قوات النظام السوري على مدينة درعا، وسقوط مزيد من المدنيين، الذين يواصلون النزوح من ديارهم تحت وطأة غارات وهجمات النظام السوري.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن خروج ثلاث مستشفيات من الخدمة، ليلة الأربعاء، نتيجة القصف الجوي الكثيف، الني تقوم به مقاتلات النظام السوري.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن نظام الأسد استهدف مدينة وريف درعا خلال ليلة الأربعاء ونهاره، باستخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط سبعة عشر مدنيا خلال يوم الأربعاء، بينهم ستة أطفال، وأشار المرصد إلى سقوط عشرة مدنيين جراء غارات لطائرات روسية وسورية استهدف ريف درعا الشمالي، فيما قتل السبعة الآخرون، جراء الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الروسية على بلدة الطيبة الواقعة بالقرب من الحدود الأردنية، جنوبي شرق مدينة درعا.
كما أعلن المرصد السوري عن مقتل اثني عشر مقاتلا من القوات الموالية لرئيس النظام السوري، جراء انفجار عربة مفخخة، خلال عملية السيطرة على بلدة ناحتة، الواقعة في ريف درعا الشرقي.
وعلى الرغم من إدراج محافظة درعا ضمن اتفاق مناطق خفض التوتر، المبرم بين الدول الراعية الثلاث، والتي تضم كلا من تركيا وروسيا وإيران، فإن قوات النظام السوري بدعم من القوات الإيرانية، تشن منذ العشرين من شهر يونيو / حزيران، غارات جوية وهجمات برية، على المناطق الخاضعة لسيطرة لفصائل المعارضة السورية.
إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أبرمت اتفاقا مع الجانب الروسي، بعد أسبوع من إبرام اتفاق خفض التوتر، أزال درعا من اتفاق مناطق خفض التوتر المبرم بين الدول الراعية الثلاث.