أعلنت لجنة تحقيق تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، العشرون من شهر يونيو / حزيران، عن ارتكاب القوات الموالية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، لجرائم ترقي إلى جرائم ضد الإنسانية، خلال حصار مدينة الغوطة الشرقية، الواقعة قرب العاصمة السورية دمشق، والتي انتهجت تجويع المدنيين المحاصرين داخل الغوطة الشرقية بشكل أساسي.
وكانت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها قد تمكنت خلال شهر أبريل / نيسان الماضي، من دخول مدينة الغوطة الشرقية، بعد فترة حصار بلغت نحو خمس سنوات.
وأصدرت لجنة التحقيق الأممية بيانا، عقب انتهاء عمليات التحقيق، وصفت خلاله حصار مدينة الغوطة الشرقية بأنه أطول عملية حصار شهدها العصر الحديث، ومنددة بالممارسات الوحشية التي انتهجتها لقوات الموالية لبشار الأسد.
وكان مجلس حقوق الإنسان لتابع لمنظمة الأمم المتحدة، قد كلف لجنة دولية مستقلة، خلال شهر مارس / آذار الماضي، لإجراء عمليات تحيق حيال الأحداث التي شهدتها مدينة الغوطة الشرقية ما بين شهر فبراير / شباط، وشهر أبريل نيسان الماضيين.
ونشرت لجنة التحقيق الأممية تقرير نتائج التحقيقات، والذي تكون من 23 صفحة، وصفت معاناة المدنيين العالقين خلال تلك الفترة داخل مدينة الغوطة الشرقية.
وقال باولو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق في البيان، أنه من المشين أن تقوم القوات الموالية للنظام السوري بمهاجمة المدنيين المحاصرين داخل مدينة الغوطة بشكل عشوائي، وانتهاج سياسة حرمانهم من الدواء والغذاء بشكل ممنهج.
واتهم رئيس لجنة التحقيق الأممية قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، باستخدام تكيكات وسياسات غير شرعية، تهدف إلى إجبار سكان مدينة الغوطة على الاستسلام، أو أن يموتوا جوعا داخل المدينة.
وأشار تقرير لجنة التحقيق الأممية إلى أن الممارسات التي انتهجتها القوات الموالية لبشار الأسد، وتعمدها حرمان سكان مدينة الغوطة من الغذاء، ترقى إلى كونها جرائم حرب.