وصفت وزارة الخارجية الروسية، ايوم الأربعاء، قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بالضربة القوية لسمعة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان.
وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الروسية، غداة إعلان سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس الثلاثاء، انسحاب واشنطن رسميا من عضوية مجلس حقوق الإنسان، مرجعة قرار الإدارة الأمريكية، لتحيز المنظمة الأممية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما وصفته بنفاق وأنانية مجلس حقوق الإنسان.
واعتبرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن القرار الأمريكي الأخير لا يعد تجاهلا من قبل الإدارة الأمريكية لمجلس حقوق الإنسان فحسب، بل يعد تجاهلا لمنظمة الأمم المتحدة، والمؤسسات التابعة لها.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن القرار الأمريكي بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، ليس أمرا مفاجئا لبلادها، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأعربت زاخاروفا عن أمل الحكومة الروسية في أن يستمر مجلس حقوق الإنسان في أداء واجبه بشكل فعال، حتى بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب منه.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن مجلس حقوق الإنسان كان يؤدي واجبه بشكل فعال في السابق، دون انضمام الولايات المتحدة الأمريكية لعضوية المجلس، آملة في أن يقوم مجلس حقوق الإنسان بالقيام بهذا الأمر في المستقبل بنفس الفاعلية.
وفي السياق ذاته، أعلن فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، عن تقدم روسيا بطلب ترشيح لعضوية مجلس حقوق الإنسان، في الفترة ما بين عامي 2021 و2023.
يذكر أن تقارير إسرائيلية قد تناولت خلال الأشهر الماضية، طلب حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة الامريكية، الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، لاتخاذه قرارات مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، ومنتقدة للممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.