كشفت وزارة الدفاع في دولة مالي، أمس الثلاثاء، التاسع عشر من شهر يونيو / حزيران، عن تورط عدد من جنود الجيش المالي في ارتكاب انتهاكات جسيمة، وذلك في أعقاب اكتشاف مقابر جماعية لعدد من الأشخاص في المنطقة الوسطى من دولة مالي، والتي شهدت اضطرابات بين قوات الأمن في مالي وعدد من مسلمي دولة مالي.
وأصدرت وزارة الدفاع في دولة مالي بيانا، بعد تناول وسائل الإعلام المحلية لأنباء اكتشاف مقابر جماعية، في المنطقة الوسطى، ضمت نحو 25 جثة، عقب قيام الجيش المالي بحملة عسكرية ضد ما أسماه إسلاميين متشددين وفصائل متحالفة معهم.
وبحسب البيان الذي نشرته وزارة الدفاع المالية، أمس الثلاثاء، على شبكة الانترنت، فإنها أكدت أنباء العثور على مقابر جماعية في وسط البلاد، مشيرة إلى تورط عدد من جنود القوات المسلحة المالية، في ارتكاب انتهاكات جسيمة، أدت إلى سقوط عدد من القتلى في كوباكا ونانتاكا، الواقعتين في منطقة موبتي.
يذكر أن منظمة العفو الدولية قد أعربت خلال شهر أبريل / نيسان الماضي، عن قلقها إزاء عدد من التقارير والأنباء التي أشارت إلى العثور على مقبرة جماعية في منطقة موبتي.
كما وجهت عدد من المنظمات والجمعيات الحقوقية، اتهامات للقوات المسلحة المالية، بارتكاب جرائم خارج القانون، تتضمن جرائم قتل وخطف واحتجاز تعسفي وتعذيب، بحق مواطنين ماليين، يشتبه في تعاطفهم مع ما يسميهم الجيش المالي بالمتشددين الإسلاميين.
وكانت القوات المسلحة المالية قد قدمت تعهدات العام الماضي، بفتح تحقيقات حيال هذه الاتهامات.
وتعاني دولة مالي الواقعة غرب القارة الأفريقية، من حالة اضطراب منذ عام 2012، إبان سيطرة الطوارق وجماعات إسلامية على شمال دولة مالي، إرسال الجانب الفرنسي لعدد من قوات الجيش الفرنسي إلى دولة مالي.