أعربت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الإثنين، عن قلقها العميق حيال الأنباء المتواترة حول قيام نظام بشار الأسد، بشن عدد من الهجمات الكيميائية داخل الأراضي السورية، مطالبة بممارسة الضغوط على رئيس النظام السوري وحلفاءه لوقف تلك الهجمات.
وقالت هيدز نويرت، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الإدارة الأمريكية قلقة للغاية تجاه الاتهامات المتواصلة الموجهة إلى النظام السوري حول الاستمرار في شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين، مشيرة إلى اتهام النظام السوري بشن هجوم باستخدام غاز الكلور بالقرب من مدينة سراقب بمحافظة إدلب السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق الأحد الماضي، العديد من حالات الاختناق، في أعقاب القصف الجوي الذي شنه النظام السوري، على مدينة سراقب.
وأضحت الناطقة بسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن هذا الهجوم يعد هو السادس من نوعه الذي يستخدم خلاله الأسلحة الكيميائية، خلال الأيام الثلاثين الماضية.
يذكر قوات النظام السوري قصفت مدينة دوما المحاصرة في الثاني والعشرين من يناير / كانون الثاني، ما أسفر عن إصابة 21 مدنيا، بينهم عدد من الأطفال، بأعراض اختناق وضيق في التنفس، ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلا عن عدد من الأطباء أن النظام السوري استخدم غاز سام خلال هذا الهجوم.
وعلى الرغم من توجيه محققو منظمة الأمم المتحدة، اتهامات للنظام السوري، باستخدام غازات سامة مثل الكلور والسارين، في هجماته ضد المدنيين السوريين، إلا أن مجلس الأمن الدولي فشل حت الآن في إصدار قرار إدانة للهجمات الكيميائية المفترضة التي وقعت بسوريا، والتي أسفرت عن مقتل العشرات بينهم أطفال، نتيجة الرفض الروسي لإصدار مثل هذا القرار.
ويعيش السوريون أوضاعا صعبة منذ اندلاع الأزمة في سوريا التي دخلت عامها الثامن، نتيجة الممارسات القمعية من قبل قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية الشيعية المتحالفة معها، فضلا عن الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه روسيا للنظام السوري.