دعا كريس راي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي)، أمس الجمعة، الثاني من فبراير / شباط، موظفيه بعدم الاكتراث بالهجوم الذي يشنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي، على استقلالية وكالة التحقيق الفيدرالي، متعهدا بالدفاع عن الوكالة.
وفي رسالة داخلية لموظفي وكالة التحقيقات الفدرالية الأميركية (اف بي آي)، والذي يبلغ عددهم نحو 35 ألف موظف، قال راي إن هذا الهجوم الذي يشن على الوكالة هو شيء رخيص، مشيرا إلى أن العمل الذي قامت به الوكالة هو ما سيصمد.
وأشار مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) في رسالته إلى المعاناة التي عاناها موظفوه طيلة التسعة أشهر الماضية، والوضع الذي وصفه بأنه مقلق، مضيفا أنه ملتزم بمهام وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وافق أمس الجمعة، على نشر مذكرة سرية لأعضاء الحزب الجمهوري بالكونجرس الأمريكي، تتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) بالإنحياز خلال التحقيقات التي أجراها، بخصوص التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أواخر عام 2016، والتي أسفرت عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.
وعبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال الرئيس الأمريكي أن قيادة وكالة (أف بي آي) العليا، ومجققي الوكالة ووزارة العدل الأمريكية، سيسوا التحقيقات التي أجروها حول التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ضد الحزب الجمهوري ولصالح الحزب الديمقراطي، مضيفا أن هذا الأمر كان لا يمكن التفكير به قبل ذلك.
وأشاد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) في رسالته، بأخلاقيات العمل والنزاهة العالية والاحترافية الكبيرة التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم، التي تتمتع بها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي).
وأضاف راي في رسالته، أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) ستواصل التركيز على أداء مهامها مهما بلغت درجة صعوبتها.