نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، الثاني من شهر فبراير / شباط، أن تكون الاحتجاجات والفاعليات الفلسطينية الرافضة لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني، مجرد هبة عابرة، مشيرة إلى أن سلسلة الاحتجاجات ستتواصل وتستمر بمختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وفي بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، قال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وكفاحه حتر تحرير كافة الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي، وانتزاع حريته، مضيف أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير أي قرار ينتقص من حقوق الفلسطينيين.
يذكر الأراضي الفلسطينية تشهد حالة من التوتر منذ السادس من ديسمبر / كانون الأول من العام المنصرم، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الإسرائيلي، وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس.
كما اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية خفض الدعم الأمريكي المخصص لوكالة مساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، حتى رضوخ السلطة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات والاعتراف بالقرار الأمريكي حيال القدس.
وخرج الفلسطينيون في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة ومناطق التمركز الإسرائيلية على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، تنديدا بالقرار الأمريكي حيال القدس، والتي غالبا ما تشهد وقوع مواجهات بين الشبان الفلسطيني وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة الشبان الفلسطينيين الذين يستخدمون الحجارة والعبوات الفارغة للرد على جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وسقط العديد من الشهداء الفلسطينيين خلال تلك المواجهات، فضلا عن إصابة العشرات، وشن قوات الاحتلال لحملات اعتقال تستهدف الشبان الفلسطينيين.
كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مدفعية وجوية على عدد من المواقع التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ردا على القذائف الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة باتجاه أراضي دولة الاحتلال الإسرائيلي.
