قال مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية تركيا، اليوم الجمعة السادس والعشرين من يناير / كانون الثاني، أن الجيش التركي سيواصل عملية غصن الزيتون العسكرية في شمال تركيا، حتى تنتهي من تحقيق أهدافها المتمثلة في طرد الإرهابيين، وتسليم تلك الأراضي لأصحابها الأصليين.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي خلال مشاركته في افتتاح دار للمسنين، بولاية أنطاليا الواقعة جنوبي تركيا.
وتطرق وزير الخارجية التركي في كلمته للعلاقات بيم أنقرة وواشنطن، مشيرا إلى أنه ينبغي للولايات المتحدة الأمريكية أن تعمل أولا على استعادة الثقة المفقودة من قبل تركيا، قبل المضي قدما باتجاه بعض القضايا.
وأوضح وزير الخارجية التركي أنه يوجد انعدام لحالة الثقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن تركيا لا تخطئ في حق الآخرين، إنما تتمسك بتعهداتها.
وتابع وزير الخارجية التركي أن من ينزعج من مكافحة تركيا لتنظيم “B Y D” الإرهابي فليعن ذلك دون نفاق وبكل وضوح، منتقدا الازدواجية التي تحكم بها بعض الجهات (دون الإشارة إليها) تجاه الحكم على الأمور، مستدلا على الصمت الدولي من قبل من يتحدثون عن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، تجاه الاضطهاد الممارس ضد أقلية الروهينجا المسلمة.
وشدد جاويش أوغلو على أحقية تركيا في الدفاع الشرعي عن نفسها، وفقا للقرارات الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، تجاه الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أن تنظيم “B Y D” الإرهابي يهدف إلى تقسيم البلاد وخرق القانون.
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده ليس لديها أطماع في شمال سوريا، بل تدعم تركيا وحدة الأراضي السورية والعراقية، مستدركا في الوقت نفسه أن تركيا ستتدخل للقضاء على التنظيمات الإرهابية أينما وجدت سواء في سوريا أو العراق.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن هدف بلاده هو القضاء على الإرهابيين، مشيرا إلى الحذر الذي تتعامل به القوات التركية من الحفاظ على أرواح المدنيين.
وتدخل عملية غصن الزيتون العسكرية، التي تقوم بها القوات التركية في منطقة عفرين السورية، لليوم السابع على التوالي، والتي تستهدف طرد عناصر تنظيم “B Y D” من تلك المنطقة وإعادتها لأصحابها الأصليين.