نفت حكومة النظام السوري اليوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر يناير / كانون الثاني استخدمها للأسلحة الكيميائية.
وجاءت تصريحات حكومة النظام السوري غداة المبادرة التي انطلقت أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، لملاحقة المسؤولين عن شن هجمات كيميائية على الشعب السوري، وتحميل الجانب الروسي مسؤولية وقوع تلك الهجمات.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية السورية، قال مصدر بخارجية النظام السوري، أن سوريا تدين المزاعم والأكاذيب التي ساقها كلا من وزيري الخارجية الأمريكي والفرنسي، مشيرا إلى أن تلك الأكاذيب تندرج ضمن إطار السياسة الممنهجة التي تستهدف سوريا.
وأكد المصدر على تعاون الحكومة السورية وتوفير كافة الظروف اللازمة لإجراء تحقيق دولي عادل ومهني وموضوعي حول استخدام الأسلحة السورية في الأراضي السورية.
وأشار المصدر إلى أن من يتعدى على صلاحيات المنظمات الدولية المعنية بهذا الأمر، ويعمل على تسويق وفبركة مثل هذه الأكاذيب، لا يمتلك أدنى المعايير القانونية والأخلاقية ولا المصداقية كي ينصب نفسه حكما.
وانطلقت أمس الثلاثاء مبادرة دولية في العاصمة الفرنسية باريس لملاحقة المتورطين والمسؤولين عن تنفيذ هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وباقي دول العالم.
وتأتي تلك المبادرة كرد على استخدام روسيا حق النقض الفيتو لعرقلة إصدار قرار دولي يقضي بملاحقة المسؤولين السوريين المتورطين في تنفيذ هجمات كيميائية ضد الشعب السوري.
وقال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ريكس تيلرسون، خلال كلمته أثناء انطلاق تلك المبادرة، أن عشرين مدينا معظم من الأطفال قتلوا الإثنين الماضي، خلال هجوم يحتمل أنه تم باستخدام غاز الكلور.
وكان 21 من المدنيين السوريين قد أصيبوا خلال هذا الهجوم الذي استهدف مدينة دوما المحاصرة، بأعراض اختناق وضيق في التنفس، ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر طبية أن يكون هذا الهجوم شنه النظام السوري باستخدام غازات سامة.
