بلغت إجمالي الإصابات التي لحقت بصفوف الشبان الفلسطينيين خلال المواجهات التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة والشريط الحدودي بين قطاع غزة وأراضي الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة الثاني عشر من يناير / كانون الثاني، بين الشبان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 176 إصابة.
وتستمر الاحتجاجات الفلسطينية منذ أكثر من شهر ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية فإن نحو 68 فلسطينا أصيبوا في مواجهات الضفة الغربية، فيما أصيب نحو 108 آخرين في مواجهات غزة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر / كانون أول من العام المنصرم، خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.
وأمر الرئيس الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية، بمباشرة إجراءات نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وانتقد ترامب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لعدم اتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل قد تأخر كثيرا.
ومنذ ذلك التاريخ تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة في مدن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة المحاصر، سلسلة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المتواصلة منذ أكثر من أربعة أسابيع، تنديدا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بالاعتراف بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وشهدت تلك المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية مواجهات بين الشبان الفلسطينيين، المنددين بالقرار الأمريكي، وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي عادة ما تستخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في مواجهة الشبان الفلسطينيين العزل.
كما شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات كبيرة طالت العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة ومختلف مدن وبلدات الضفة الغربية.