أشاد رئيس الجمهورية السودانية عمر البشير مساء أمس الأحد بالتعاون الاستراتيجي بين السودان مع تركيا وروسيا، منددا بالوقت نفسه بالحصار الأمريكي المفروض على البلاد منذ نحو عشرين عاما.
وجاءت تصريحات الرئيس السوداني خلال كلمته التي ألقاها باحتفالية ذكرى استقلال السودان عن الحكم البريطاني المصري، والذي نظمته الرئاسة السودانية بالقصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم.
ونقل التلفزيون الرسمي السوداني كلمة البشير التي أشار خلالها إلى أن الجهود الدبلوماسية التي قامت بها الرئاسة السودانية ساهمت في إقرار اتفاق تعاون استراتيجي شامل بين السودان وتركيا وروسيا، موضحا أن هذا الأمر يصب في مصلحة الاستغلال الأمثل للموارد السودانية لإحداث تنمية اقتصادية في البلاد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قام بزيارة رسمية لدولة السودان خلال شهر ديسمبر / كانون أول المنصرم، برفقة عدد من رجال الأعمال الأتراك، والتي شهدت توقيع نحو 21 اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات.
كما قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة للجانب الروسي خلال شهر نوفمبر / تشرين ثاني الماضي، والتي شهدت أيضا توقيع العديد من الاتفاقيات بين روسيا والسودان.
وأعرب الرئيس السوداني عزم بلاده توقيع المزيد من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية مع مختلف دول العالم، بما يحقق المنفعة والمصلحة للسودان ودول العالم.
وأشار الرئيس السوداني إلى أن الحصار الأمريكي المفروض على البلاد بنى على أساس اتهامات باطلة وواهية، مضيفا أن هذا الحصار ظالم لمنعه السودان من الاستفادة من الموارد التمويلية الدولية فضلا عن الخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد السوداني وبطء معدلات التنمية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية رفعت بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، لكنها أبقت السودان ضمن قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
وتطرق البشير في كلمته لقضية السلام في السودان، داعيا الفرقاء السودانيين للانضمام إلى جلسات الحوار الوطني، والتي قاطعتها غالبية أطياف المعارضة السودانية بشقيها المسلح والمدني، مشددا على تمسكه بالحوار سبيلا لتحقيق غاية السلام.
كما أشاد الرئيس السوداني في كلمته بكفاح الشعب الفلسطيني لنصرة الإسلام والدفاع عن مقدسات المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس، على الرغم من الحصار والعدوان الممارس من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.