استدعت الرئاسة الفلسطينية السفير الفلسطيني لدى باكستان وليد أبو علي لقيامه بالمشاركة في مهرجان تضامني مع القدس حضره حافظ سعيد رئيس جماعة الدعوة الإسلامية.
ويعد رئيس جماعة الدعوة الإسلامية، التي تصنفها الأمم المتحدة كجماعة إرهابية، حافظ سعيد، أحد المشتبهين بهم في اعتداءات بومباي التي وقعت عام 2007، وأدت إلى مقتل نحو 166 قتيلا.
وكان حافظ سعيد هو أحد الحضور في مهرجان تضامني مع القدس، والذي عقد يوم الجمعة الماضية، في مدينة روالبيندي الواقعة على حدود العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية، والذي أشار إلى أن حضور السفير الفلسطيني لدى باكستان مهرجانا تضامنيا مع القدس بجانب أشخاص متهمين بدعم الإرهاب، يعد خطأ غير مقصود.
واعتبر بيان الرئاسة الفلسطينية أن الخطأ الذي ارتكبه السفير الفلسطيني لدى باكستان، هو أمر غير مبرر.
وبحسب بيان الرئاسة الفلسطينية، فإن وزير الخارجية الفلسطيني قرر بتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استدعاء السفير الفلسطيني لدى باكستان بشكل فوري.
يذكر أن وزير الخارجية الهندي، قد أصدر أمس السبت بيانا، وصف فيه حضور السفير الفلسطيني بجانب حافظ سعيد في مكان واحد، بالأمر غير المقبول.
وكان القضاء الباكستاني قد أفرج مؤخرا عن حافظ سعيد، بعد مضي عام من وضعه تحت الإقامة الجبرية.
ويعد حافظ سعيد على رأس المطلوبين لدى الهند، والذي خصصت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2012 نحو عشرة ملايين دولار لمين يدلي بمعلومات عنه تؤدي إلى إدانته وتوقيفه.
يذكر أن اعتداءات بومباي الهندية التي وقعت عام 2008، أدت على مقتل 166 شخصا بينهم ستة أمريكيين، واستمرت تلك الاعتداءات التي قام بها مسلحون وصولوا إلى بومباي عبر البحر نحو ثلاثة أيام، قبل أن تتمكن عناصر الكوماندوس الهندي من السيطرة على الأوضاع والتعامل مع المقاتلين.