الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحذر الولايات المتحدة وإسرائيل من اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة تتعلق بالقدس خلال رسالة بعثها أمس الجمعة التاسع والعشرين من ديسمبر / كانون أول، إلى مؤتمر “ماس – اكنا” السنوي.
وكانت مدينة شيكاغو الأمريكية قد استضافت مؤتمر “ماس – اكنا” في نسخته السادسة عشر، والذي يعد أكبر مؤتمر للمسلمين في الغرب وأمريكا.
وقال أردوغان في رسالته أن المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، يواجهون الآن تهديدات ومخاطر جديدة، مشيرا إلى أن مؤتمر “ماس – اكنا” سيكون مناسبة هامة لمناقشة تلك التهديدات والمخاطر.
واكد الرئيس التركي في رسالته، أن القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي انتصر للقدس، يبرز مجددا أهمية التحرك المشترك والتضامن من أجل تحقيق الأهداف، مشيرا إلى الدعم الدولي الذي أظهرته نحو 128 دولة لمشروع القرار التركي، الذي ينص على إلغاء اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وأضاف أردوغان أن النجاح الذي تحقق في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعتبر نقطة تجول في مسار النضال من أجل العدالة والحق والحرية، كما أنها أثبتت للعالم أنه لا يمكن شراء القيم بالأموال.
وأشار الرئيس التركي في خطابه الذي وجهه للمشاركين في مؤتمر “ماس – اكنا” على مكانة القدس الكبيرة في وجدان وقلوب المسلمين، مضيفا أنه لا يمكن التضحية بالقدس من أجل حسابات المصالح، واصفا مدينة القدس بقرة أعين المسلمين وكرامتهم، وأن مدينة القدس خط أحمر، داعيا العالم الإسلامي لإدراك مدى قوته من الآن فصاعدا.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل نضالها من أجل القدس، كونها هي رئيسة الدورة الحالية لمنظمة دول مجلس التعاون الإسلامي.
وشدد أردوغان على أهمية الوقوف أمام جميع المحاولات الرامية لزرع الخلاف والفرقة بين المسلمين، مشيرا على أن المسلمين يستطيعون تجاوز جميع التحديات والمصاعب حينما يصبحون صفا واحدا كالبنيان المرصوص.