علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إقرار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، بموافقة 128 دولة على مشروع القرار التركي اليمني حول القدس، بقوله إن الدول التي وافقت على دعم هذا القرار أبلغت الولايات المتحدة أنه لا يمكن شراء إرادتها عبر الأموال والقوة الأمريكية.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي خلال الكلمة التي ألقاها اليوم السبت الثالث والعشرين من ديسمبر / كانون أول الجاري، في مؤتمر نظمه حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية هكاري، الواقعة جنوب شرق تركيا.
وأشار أردوغان إلى أن الدول التي وقفت بجانب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، عبارة عن عدة دول لا يتعدى سكانها 18 ألف نسمة، وليس لها أي ثقل سياسي على مستوى العالم.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت على مشروع قرار تقدمت به تركيا واليمن بصفتيهما تمثلان منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية.
وأقرت 128 دولة مشروع القرار، بينما رفضته 7 دول بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وامتنع ممثلو 35 دولة عن التصويت، فيما لم يحضر مندوبو 21 دولة جلسة التصويت.
ونص القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ن مدينة القدس إحدى قضايا الحل النهائي، وات وضع مدينة القدس تقرره نتائج المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا للقرارات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
كما نص القرار على إلغاء أي قرار تتخذه أي دولة يتعلق بطبيعة مدينة القدس أو تغيير وضعها القانوني أو طبيعتها الديمغرافية.
وطالب القرار دول العالم بالالتزام بقرار مجلس الأمن الصادر عام 1980، برقم 478، والذي ينص على عدم إقامة أي بعثات دبلوماسية أو سفارات في مدينة القدس.
وتمت عملية التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط سلسلة من التهديديات والوعيد الأمريكي، بقطع المساعدات الأمريكية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به تركيا واليمن حول القدس.