أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة، نيكي هايلي، عن بحث واشنطن الأيام المقبلة العديد من الخيارات تجاه إيران، لاتخاذ إجراءات مثل فرض عقوبات دولية ضدها عبر مجلس الأمن الدولي، لانتهاك القرار الدولي بحظر إرسال الأسلحة إلى اليمن.
ووضعت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد غيران، خلال جلسة مجلس الأمن، إلا أن روسيا التي تربطها علاقات جيدة بإيران، أبدت تحفظها على هذه الإجراءات بشكل فوري.
وتوجه الولايات المتحدة الأمريكية اتهامات للنظام الإيراني، بدعم ميليشيات الحوثي عبر تزويدها بالأسلحة والصواريخ التي استهدفت المملكة العربية السعودية، والتي تعد حليفا للولايات المتحدة الأمريكية.
ووصفت هايلي الصاروخ الحوثي الذي تمكنت القوات السعودية من اعتراضه فوق العاصمة السعودية الرياض، أمس الثلاثاء، التاسع عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، بأنها تحمل كافة العلامات الخاصة بالهجمات السابقة التي استخدمت فيها ميليشيات الحوثي أسلحة إيرانية.
واعتبرت هايلي أن هذا الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له الرياض أمس بمثابة صافرة إنذار ووميض أحمر لمجلس الأمن الدولي.
وقدمت هايلي اقتراحا بتشديد قرار مجلس الأمن الدولي الصادر عام 2015، والذي يؤيد الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين طهران والقوى العظمى، أو تبني مجلس الأمن لقرارات جديدة تمنع النظام الإيراني من تطوير الصواريخ.
بدوره، سارع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بعدم دعم بلاده للمقترحات الامريكية في مجلس الأمن.
وقال فلاديمير سافرونكوف، نائب السفير الروسي، أنه حان الوقت للتخلي عن لغة العقوبات والتهديدات، مشيرا إلى أهمية اتخاذ الحوار سبيلا لإنهاء القضايا للتركيز على توسيع الثقة والتعاون.
يذكر أن مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المنظمة الأممية، قد أعلنت الخميس الماضي عن أن الصواريخ التي استخدمها الحوثيون لاستهداف مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، هو إيراني الصنع، لكن الأمم المتحدة قالت إنها تواصل التحقيقات حول وصول صواريخ يشتبه أنها إيرانية إلى اليمن، مشيرة إلى أنها لا يمكنها الآن تحديد الجهة أو الوسطاء الذين أوصلوا تلك الصواريخ إلى اليمن.