قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء الثالث عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، باعتقال حسن يوسف، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس، من منزله الواقع في بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وبينما لم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أية بيانات عن اعتقال القيادي بحركة حماس، إلا أن نجل القيادي الحمساوي، أنس، صرح في اتصال مع وكالة الأناضول للأنباء، أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت منزلهم فجر اليوم، وقامت باعتقال والده.
ويعتبر حسن يوسف، صاحب الـ 57 عاما، من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية، وأحد أبرز قيادات حركة حماس بالضفة الغربية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر (المحتلة منذ عام 1948) مظاهرات واحتجاجات متواصلة منذ الجمعة الماضية، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس.
وتشهد تلك المسيرات والاحتجاجات اشتباكات ومواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين بين صفوف الشباب الفلسطيني.
وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لمواجهة الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما تقدم على استخدام الرصاص الحي والغارات الجوية والمدفعية خلال مواجهاتها في قطاع عزة الفلسطيني.
وتأتي الاحتجاجات الفلسطينية على خلفية قرار الرئيس الأمريكي الذي أعلنه الأربعاء الماضي، السادس من ديسمبر / كانون أول الجاري، حول الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني.
ووجه الرئيس ترامب وزارة الخارجية الأمريكية بمباشرة الإجراءات لنقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس، منتقدا رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين، لعدم اعترافهم بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومشيرا إلى أنه حان الوقت لاتخاذ هذا القرار.
ولاقى القرار الأمريكي استنكارا ورفضا من غالبية دول العالم، التي اعتبرت أن وضع مدينة القدس تقرره المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار حل الدولتين.