أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء الثاني عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري، عن قيام بلاده ببذل الجهود اللازمة لتسهيل وصول الأطراف الليبية المتنازعة إلى اتفاق من أجل إنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بليبيا.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الخارجية الليبي، محمد طه سيالة، في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن روسيا ستساعد في حل القضايا الخلافية بين حكومة طبرق وحكومة طرابلس من خلال المفاوضات.
وأشار لافروف أن روسيا تحافظ على تواصل منتظم مع الحكومتين المتنازعتين في ليبيا.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن بلاده ستقوم بالجهود اللازمة لتطبيع الأوضاع في الأراضي الليبية، واستعادة الدولة الليبية لحقوقها.
يذكر أن ليبيا توجد بها ثلاث حكومات متصارعة، حيث توجد حكومة الوفاق الليبية المنبثقة عن اتفاق الصخيرات والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والتي تتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقرا لها، ويرأس مجلسها الرئاسي، فايز السراج.
فضلا عن وجود حكومة أخرى في طبرق شرق ليبيا، منبثقة عن مجلس النواب الليبي، وموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من قبل مصر والإمارات، وغير معترف بها دوليا.
كما تتواجد حكومة ثالثة في طرابلس، تسمى بحكومة الإنقاذ، منبثقة عن المؤتمر الوطني الليبي، وغير معترف بها دوليا.
وتسبب الصراع السياسي والاشتباكات المسلحة بين الأطراف السياسية، في تعرض ليبيا لأزمة سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، في ظل عم استغلال البلد النفطية لإمكانياتها لدعم الاقتصاد، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية.
وتتصارع الحكومات الثلاث على بسط نفوذها على مساحات من الأراضي الليبية، والمواقع والموانئ النفطية الاستراتيجية.
وتقود الأمم المتحدة جهودا حثيثة لإنهاء الأزمة والصراع بين الأطراف الليبية، من أجل استعادة الاستقرار والأمن في ليبيا.