قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، باعتقال اثنين من الشباب الفلسطيني، عقب مناوشات بالأيدي بين الجانبين، على خلفية قيام طواقم إسرائيلية باقتحام مقبرة باب الرحمة المحاذية للمسجد الأقصى الشريف بمدينة القدس.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس، أن طواقم سلطة الطبيعة (هيئة إسرائيلية مستقلة) تقوم منذ صباح اليوم باقتلاع الأشجار من مقبرة باب الرحمة، الأمر الذي أثار غضب المقدسيين.
وأضاف رئيس لجنة المقابر الإسلامية بالقدس، أن الوضع تأزم عقب قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالإعتداء على المقدسيين المتواجدين في المقبرة، الذين يحاولون منع الطواقم الإسرائيلية من الاعتداء على قبور أهلهم وعائلاتهم.
وأشار أبو زهرة، إلى قيام قوات شرطة الاحتلال باعتقال الشابين فتح العباسي وخالد الزير عقب تكبيلهما والاعتداء عليهما، كما قام جنود الاحتلال باقتيادهما إلى احد مراكز الشرطة الإسرائيلية بمدينة القدس.
وتعد مقبرة باب الرحمة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في مدينة القدس، والتي تقع عند سور المسجد الأقصى الشرقي، حيث تضم المقبرة التاريخية التي ترجع إلى ما قبل 1400 عام، عدد من قبور صحابة رسول الله، بينهم شداد بن أوس، والصحابي الجليل عبادة بن الصامت، فضلا عن قبور المجاهدين الذين استشهدوا خلال فتح مدينة القدس في عهد الخلفية عمر بن الخطاب، أو خلال تحرير مدينة القدس من أيدي الصليبيين في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي.
وفي الشأن المقدسي أيضا، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشيخ كمال الخطيب، رئيس لجنة الأسرى والحريات في لجنة المتابعة، من دخول المسجد الأقصى، أثناء دخوله المسجد الأقصى من باب الأسباط، لأداء صلاة الظهر.
واشترطت الشرطة الإسرائيلية على الخطيب عدم إلقاء خطب أو عقد لقاءات صحفية، للسماح له بدخول الأقصى، وفق التصريحات التي أدلى بها لوكالة الأناضول للأنباء.