الطيب صالح Tayeb Salih هو أديب سوداني يبلغ من العمر 80 سنة من موالد 12 يوليو 1929 في السودان ويكتب الرواية والقصة القصيرة ودرس في جامعة لندن ومن أعماله البارزة التي قدمها عرس الزين وحفنة تمر ونخلة على الجدول وضو البيت وبندرشاه ومريود وموسم الهجرة إلى الشمال.
سماه النقاد “عبقري الرواية العربية” وإسمه الكامل الطيب محمد صالح أحمد ولد في إقليم مروي شمال السودان في قرية كرمكول بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي من بين قرى قبيلة الركابية التي ينتمي إليها.
عاش في بداية حياته وفي مرحلة الطفولة في ذلك الإقليم وفي مرحلة الشباب إنتقل إلى العاصمة السودانية الخرطوم لكي يكمل دراسته ليحصل على درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة الخرطوم.
إنتقل إلى إنجلترا من أجل مواصلة الدراسة إلا أنه غير التخصص ليدرس الشؤون الدولية السياسية وتوفي في إحدى مستشفيات لندن عاصمة المملكة المتحدة يوم 18 فبراير شباط من سنة 2009 م الموافق لـ 23 صفر 1430 هـ.
عمل الطيب صالح في أكثر من موقع مهني بالإضافة إلى خبرة قصيرة في إدارة مدرسة فقد عمل طول حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية وحصل على ترقيات حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما.
وقد إستقال صالح من البي بي سي وعاد إلى وطنه ليعمل في الإذاعة السودانية لفترة وبعدها إنتقل إلى دولة قطر وعمل في وزارة الإعلام في منصب وكيل ومشرف على الأجهزة.
وبعد ذلك إنتقل الطيب صالح ليعمل في منظمة اليونسكو في باريس كمدير إقليمي وممثل لها في منطة الخليج العرب.
الطيب صالح
قام الطيب صالح بتوظيف تنقله بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وحالة التحال التي عاشها من خلال الخبرة الواسعة التي تمكن من الحصول عليها كأحوال الأمة والقضايا وكان ذلك جليا في الأعمال الروائية والكتابة وخصوصا الرواية العالمية الشهيرة موسم الهجرة إلى الشمال.
ركز صالح على السياسة في كتاباته وفي أخرى على الإستعمال وعلى العلاقة بين المجتمع العربي والغرب ، كما تحدث عن الإختلافات بين الحاضرة الغربية والشرقية بعد أن أقام في بريطانيا لعدة أعوام.
وكانت روايات الطيب صالح قد ترجمت إلى عشرات اللغات وتعتبر رواية موسم الهجرة إلى الشمال من بين أفضل مائة رواية على الصعيد العالمي.
وقد حصلت الرواية على العديد من الجوائز وتم نشرها للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي في بيروت وتُوّج “عبقري الأدب العربي” في سنة 2001 كما إعترفت الأكاديمية العربية في دمشق بأنه صاحب أفضل رواية عربية في القرن العشرين.
قام الطيب صالح بإصدار ثلاث روايات والعديد من المجموعات القصصية القصيرة وتم تحويل رواية “عرس الزين” إلى عمل درامي في ليبيا ولفيلم سينمائي في الكويت أخرجه خالد صديق في أواخر السبعينيات ليحصد جائزة في مهرجان كان.
وتم تشييع جثمان الفقيد في السودان يوم الجمعة 20 فبراير وكانت العديد من الشخصيات حاضرة في مراسم العزاء وعلى رأسهم عمر البشير رئيس البلاد والمفكر الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني رئيس الوزراء الأسبق بالإضافة إلى كتاب عرب وشخصيات كبيرة.