عبّر أمان عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عن قلقه من نشوب حرب رابعة بين حماس وإسرائيل، على خلفية اغتيال مازن فقها القائد العسكري بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في غزة الجمعة على يد مسلحين مجهولين، رغم أنه ما زال لدى إسرائيل ردعا قائما أمام الفلسطينيين.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قوله إن حماس قد تحمل إسرائيل مسؤولية اغتيال قياديها العسكري وتقوم بالرد، فتقوم إسرائيل بالرد بصورة سريعة، وهكذا تجد إسرائيل نفسها أمام مواجهة جديدة مع حماس.
لكن أما آفي غاباي المرشح لرئاسة حزب العمل الإسرائيلي، صرح إن حادث الاغتيال يجب أن يكون دافعا لسكان غزة لعدم الإنخراط في مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل، وزعم غاباي أن المسار الاقتصادي يعتبر الحل للأزمة الحاصلة بغزة.
بدوره، قال أليئور ليفي مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إن حماس غير معتادة على هذا النوع من الاغتيالات بقطاع غزة، لأن منفذ اغتيال القائد العسكري بحركة حماس مازن فقها أراد تشتيت أصابع الاتهام.
ونقل ليفي عن أوساط فلسطينية في قطاع غزة قولها أن إسرائيل من الواضح أنها تريد تبعث من وراء حادث الاغتيال برسالة للأسرى المحررين الآخرين المبعدين إلى قطاع غزة، بأنهم قريبين من الاستهداف الإسرائيلي، وبالأخص تلك العناصر التي تواصل إقامة الخلايا المسلحة في الضفة الغربية.
كما تريد إسرائيل من وراء حادث الاغتيال أن تبعث برسائل لقيادة حركة حماس الجديدة بقيادة يحيى السنوار، بأن أيدي إسرائيل الطويلة قادرة على الوصول لأي شخص داخل قطاع غزة.
وأشار مراسل يدعوت أحرونوت إلى أن مازن فقها – الذي كان أحد قادة حماس في الضفة الغربية والمبعد إلى قطاع غزة ضمن صفقة تبادل جلعاد شاليط والمسؤول عن الأنشطة العسكرية للحركة في الضفة الغربية – لم يتوانى لحظة عن الاستمرار في طريق العمل المسلح، وأن المجموعات المسلحة التي أشرف فقها على تشكيلها سعت للقيام بعمليات عسكرية بما فيها “العمليات الانتحارية” على حد وصف ليفي.
من جانبه، اعتبر آفي يسسخاروف الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بموقع ويللا الإخباري أن عملية اغتيال القائد العسكري بحركة حماس مازن فقها تدل على مهنية فائقة في الوصول إلى فقها دون أن تترك آثارا خلف التنفيذ، على الرغم من وجود مؤشرات على تورط إسرائيلي بعملية الاغتيال.
وقال يسسخاروف إن حركة حماس لم ترد على اغتيال فقها بإطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل، مما قد يشير إلى أن ردها المتوقع قد يكون أكثر خطورة، لأن كل ما صدر عن متحدثي حركة حماس السياسيين والعسكريين لا يترك شكوكا بمسؤولية إسرائيل مسؤولية مباشرة عن الاغتيال.