أعلن الديوان الملكي المغربي عن اعتزام الملك محمد السادس تكليف شخصية جديدة من حزب العدالة والتنمية المغربي بتشكيل الحكومة الجديدة، وجاء قرار الملك محمد السادس نتيجة فشل رئيس الوزراء المكلف عبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة الجديدة لمدة فاقت خمسة أشهر.
وأصدر الديوان الملكي المغربي بيانا قال فيه إنه “أخذ علما بأن المشاورات التي قام بها السيد رئيس الحكومة المعين، لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، لم تسفر إلى حد اليوم عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها” لذلك قرر “أن يعين كرئيس حكومة جديد، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية”.
وأضاف بيان الديوان الملكي أن الملك محمد السادس “سيستقبل في القريب العاجل هذه الشخصية وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة”.
وأشار البيان إلى أن ملك المغرب قد فضل اتخاذ هذا القرار من ضمن كل الاختيارات المتاحة له المستمدة من نص وروح الدستور، “تجسيدا لإرادته الصادقة وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققها المغرب في هذا المجال”.
وفشلت مشاورات تشكيل الحكومة المغربية الجديدة بسبب تشبث حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار (المشاركان في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته)، بمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الجديدة، الأمر الذي يرفضه بنكيران.
بالمقابل، أصر عبد الإله بنكيران على الاقتصار على الأحزاب الأربعة المدمجة في التشكيل الحكومي المنتهية ولايته، وهي أحزاب العدالة والتنمية (صاحب 125 مقعدا في مجلس النواب بالانتخابات الأخيرة من أصل 395)، وحزب التجمع الوطني للأحرار (الحاصل على 37 مقعدا)، وحزب الحركة الشعبية (الحاصل على 27 مقعدا)، وحزب التقدم والاشتراكية (الحاصل على 12 مقعدا)، والتي يمكنها الحصول على موافقة عدد الأعضاء البالغ 198 صوتا اللازمين لتشكيل الحكومة.
وكان الملك محمد السادس قد كلف في 10 أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي، عبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة الجديدة عقب تصدر حزب العدالة والتنمية المغربي لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من أكتوبر / تشرين الماضي.