قدم كريستوفر روس مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصحراء الغربية استقالته بعد قضائه لنحو ثماني سنوات في منصبه، في محاولات لإعادة المغرب وجبهة البوليساريو إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل للنزاع القائم بينهما حول الصحراء الغربية.
وقال جيفري فيلتمان رئيس الشؤون السياسية بالأمم المتحدة في حديث للصحفيين أول أمس الاثنين إن كريستوفر روس مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصحراء الغربية قدم استقالته بعد سلسة عمل طويلة لبحث إمكانية التوصل إلى إطار تسوية دائمة للنزاع في منطقة الصحراء الغربية، دون أن ينجح في إعادة الطرفين لطاولة المفاوضات.
وأشار فيلتمان أن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة سيبت في الاستقالة.
وكان بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة قد عين روس مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية في يناير/ كانون الثاني عام 2009.
وأعلن المغرب الشهر الماضي في أعقاب مواجهة استمرت شهورا مع قوات جبهة البوليساريو، سحب القوات من منطقة عازلة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وجاءت تلك الخطوة المغربية بعد أيام من الاتصال الهاتفي الذي جمع محمد السادس ملك المغرب وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لتخفيف حدة التوتر في منطقة الكركرات قرب الحدود الموريتانية.
يذكر أن العلاقات بين المغرب وروس كانت غالبا ما تتميز بالتوتر، ووجهت المغرب الانتقادات والاتهامات لروس بأنه يميل لصالح جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وتقترح المغرب بأن تمنح الصحراء الغربية التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من الأراضي المغربية حكما ذاتيا تحت السايدة المغربية، بينما تطالب جبهة بوليساريو إجراء استفتاء حول حق تقرير المصير.
يذكر أن المغرب سيطرت عام 1975 على معظم أراضي الصحراء الغربية، في أعقاب انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية. وتقول جبهة البوليساريو إن الصحراء الغربية ملك للصحراويين، وشنت جبهة البوليساريو حرب عصابات ضد المغرب إلى أن تم التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بوساطة أممية عام 1991.
