تقرير حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يثير حالة من القلق وسط الساسة والعسكريين الإسرائيليين

حالة ترقب تعيشها الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل، وذلك قبل ساعات من نشر تقرير لمراقب الدولة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014.
ويتوقع أن يوجه التقرير، والذي استمرت عمليات التحقيق الخاصة به نحو عامين انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى كلا موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وبيني غانتز رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، على خلفية “فشلهم في التحضير لمواجهة الخطر الذي شكلته أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء تلك الحرب رغم تحذيرات أجهزة المخابرات”.
وألمحت اليوم الإثنين وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المسؤولين الإسرائيليين السابقين والحاليين عمدوا في الأيام الأخيرة إلى وانتقاد خصومهم بشكل مباشر أو غير مباشر، وعقد مؤتمرات صحفية بالإضافة إلى تزويد الصحافة بالتسريبات.
فقد كتب موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي السابق على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “هؤلاء الذي لعبوا بالسياسة في المجلس الأمني المصغر بطريقة غير مسبوقة أثناء الحرب سيواصلون ذلك هذا الأسبوع”.
بينما قال نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي المتطرف، والذي يعتبر أنه شريك نتنياهو في الحكومة الإسرائيلية، إنه لم يتلق معلومات كافية من رئيس الحكومة حول حجم تهديد الأنفاق في المجلس الأمني المصغر وإنه حصل على المعلومات من خلال مصادر خاصة في الجيش اضطر لاستخدامها.
كما تحدث وزير المالية السابق يائير لابيد في تصريحات تلفزيونية عن عدم وجود منهجية للتعامل مع الأنفاق.
تجدر الإشارة إلى أن يوسف شابيرا المسؤول الكبير المكلف بمراقبة سياسة الحكومة قد أعلن البدء بالتحقيق في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في شهر سبتمبر / أيلول لعام 2014، في أعقاب انتهاء حرب غزة التي استمرت لمدة تقترب من شهرين، وأدت إلى استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، بينهم 551 طفلا وفق منظمة الأمم المتحدة، كما قتل نحو 74 إسرائيليا، بينهم 68 جنديا.