انتقد محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإيرانية، قيام مسؤولين أتراك بتوجيه اتهامات لإيران بتشجيع الصراعات الطائفية في المنطقة.
وانتقد ظريف الأتراك عبر تصريحات صحفية اليوم الأحد، والتي نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية، واصفا الأتراك بأن ذاكرتهم ضعيفة.
وأضاف ظريف أن الأتراك لا يعترفون بجميل من يقف إلى جانبهم ويقدرهم.
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن الأتراك نسوا الدور الإيراني والذي وقف بجانبهم ليلة الانقلاب العسكري، مشيرا إلى أن المسؤولين الإيرانيين لم يناموا حتى اليوم التالي لمحاولة الانقلاب، على حد تعبيره.
ووصف وزير الخارجية الإيراني سياسة طهران في المنطقة بأنها فاعلة وناجحة.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية كانت قد استدعت يوم الاثنين الماضي السفير التركي لدى إيران رضا هاكان تكين، وذلك لتقديم احتجاج إيراني على التصريحات التي أدلى بها كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح خلال زيارته للبحرين إن “إيران تسعى لتقسيم العراق وسوريا وتتصرف من منطلقات قومية”.
كما صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن “الدور الإيراني في المنطقة يزعزع الاستقرار، خاصة أن طهران تسعى لنشر التشيع في سوريا والعراق”.
بالإضافة إلى ذلك، تتباين المواقف التركية والإيرانية بشدة حول النزاع القائم في سوريا، وتتهم انقرة الجانب الإيراني بدعم الصراع الطائفي في سوريا، والقيام بعمليات عسكرية ضد المعارضة السورية بالتعاون مع ميليشيات شيعية من أجل الوقوف بجانب نظام بشار الأسد.
بالمقابل، تتهم إيران الجانب التركي بالوقوف بجانب الجماعات الإرهابية (في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية)، منتقدة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضمن عمليات درع الفرات في شمال سوريا، ومطالبة بخروج الجنود الأتراك من الشمال السوري.