دخلت الجولة الرابعة من المفاوضات السورية في جنيف في يومها الرابع دون أي مؤشرات على تدل على وجود محادثات فعلية بين وفدي المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، حيث تبادلت أطراف النزاع السوري الاتهامات فيما بينها، وقلل ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا من سقف توقعاته بحدوث انفراجة سريعة في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف.
ودعا دي ميستورا وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية إلى عدم السماح بعرقلة تحقيق أي تقدم هش، مقدما اقتراحات لتشكيل فرق عمل لمناقشة ملفات الإدارة والدستور والانتخابات، مع ترك ملف الإرهاب لمحادثات السلام السورية في أستانا.
وسيواصل اليوم الأحد المبعوث الأممي مشاوراته مع طرفي الأزمة السورية، بعد تقديم ورقة مقترحاته على الطرفين.
تسلما كلا من وفدي المعارضة السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد جملة من المقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا.
ونشرت وكالة سبوتنيك الروسية للأخبار عن مصدر في أحد الوفود المشاركة في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف المقترحات التي تقدم بها دي ميستورا.
وذكر المصدر
وذكر المصدر إن المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي إلى الوفدين السوريين تتضمن تشكيل ثلاثة فرق عمل حول مسائل الإدارة والدستور والانتخابات، وفق القرار الدولي رقم 2254، وتخصيص يوم واحد على الأقل لكل منها لمناقشتها خلال مفاوضات جنيف.
وبحسب المصدر فإن مقترحات دي ميستورا تشمل التأكيد على دعم المحاولات للتوحيد والانفتاح على مفاوضات مباشرة بين الأطراف السورية.
كما اقترح المبعوث الأممي ترك ملفات مكافحة الإرهاب والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار لمفاوضات أستانا، والاعتماد على معادلة “لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على جميع الأمور“.
بالإضافة إلى ذلك تحدثت مقترحات دي مستورا عن قواعد الانضباط التي تضمن سرية وعدم الكشف عن المفاوضات.
وعلى الرغم من أن دي ميستورا صرح إنه لا يتوقع بحدوث أي انفراجة سريعة في المفاوضات، إلا أنه دعا الأطراف السورية إلى عدم السماح “لأعمال العنف” بأن تعيق أي تقدم هش يمكن أن يحدث كما تكرر هذا الأمر مرارا في الماضي.
ووصف دي ميستورا هجوم حمص، والذي تبنته هيئة تحرير الشام، بأنه محاولة متعمدة لتعطيل مفاوضات السلام في جنيف، وصرح دي ميستورا قائلا “من مصلحة جميع الأطراف المناهضة للإرهاب والملتزمة بعملية السلام في سوريا عدم السماح بنجاح تلك المحاولات”.
بالمقابل، نفى أبو يوسف المهاجر المتحدث العسكري باسم هيئة تحرير الشام، أن تكون تفجيرات حمص محاولة متعمدة لتقويض المعارضة المسلحة أو السياسية، في مفاوضات جنيف، مضيفا أن الهجوم كان موجها لنظام بشار الأسد.
وأضاف أبو يوسف المهاجر أن توقيت الهجوم غير مرتبط بمفاوضات جنيف، بل هو مرتبط بالجاهزية لتنفيذ الهجوم، بحسب ما صرح به خلال مقابلته مع شبكة الجزيرة.
يذكر أن النظام السوري اعلن في وقت سابق من أمس السبت، عن مقتل ثلاثين ضابطا وجنديا من قواته، من بينهم العميد حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري، في هجومين متزامنين استهدفا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحيي المحطة والغوطة في مدينة حمص.