تسببت الغارات الجوية التي تقوم بها المقاتلات السورية في إصدار هيئات شرعية فتوى بإلغاء صلاة الجمعة في مدينة درعا السورية بسبب الغارات الجوية الروسية على مواقع المعارضة السورية.
وعلى الرغم من هدوء الغارات الجوية الروسية أمس الخميس، عقب التعهد الروسي لوفد المعارضة السورية المسلحة في أستانا أمس الخميس، إلا أن المقاتلات الحربية الروسية استأنفت غاراتها الجوية على مواقع المعارضة السورية في مدينة درعا.
وبحسب شبكة الجزيرة الإخبارية، فإن الغارات الجوية الروسية تركزت على مناطق درعا البلد وبلدة النعيمة وطريق السد.
وبحسب مراسل الجزيرة الإخبارية، فإن ستة مستشفيات ميدانية توقفت عن العمل نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي، كما علقت مشفى مدينة تل شهاب الواقعة في الريف الغربي لمدينة درعا عملها بسبب أعمال القصف.
وأصدرت عدة هيئات شرعية قرار بإلغاء صلاة الجمعة تخوفا من المعارك الدائرة وعمليات القصف.
وتأتي الغارات الجوية الروسية والسورية بالتزامن مع شن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة هجوما هو الأكبر من نوعه على عناصر قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، والمتمركزة في حي المنشية بدرعا.
بدوره أعلن رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا، أن مدينة درعا أصبحت منطقة منكوبة نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي دمر البنية التحتية للمدينة، مما اضطر سكان المدينة لمغادرتها إلى الوديان والسهول.
يذكر أن مستشفى درعا الميداني قد توقفت عن العمل عقب استهدافها من قبل مقاتلات روسية، كما استهدفت المقاتلات الروسية أحياء سكنية ومنشآت حيوية في طريق السد ودرعا البلد بأكثر من أربعين غارة أمس الأربعاء.
وأوضح مراسل الجزيرة أن القصف الروسي طال خزان المياه الرئيسي مما أدى إلى تدمير خزان المياه، وتسبب في إفراغه تماما من المياه.
وذكرت الجزيرة نقلا عن مراسلها أن الغارات الروسية ظلت مستمرة طيلة ليلة الأربعاء وحتى الصباح، حيث استهدفت مواقع تابعة لعناصر المعارضة السورية المسلحة في حي المنشية.
كما طالت الغارات جميع الأحياء الواقعة في درعا البلد وطريق السد.
وكانت العاصمة الكزاخية أستانا قد شهدت أمس الخميس جولة جديدة من محادثات أستانا، عقب تأجيلها أمس الأربعاء.
وتعهد الجانب الروسي خلال الاجتماعات بوقف غاراتها الجوية على مناطق المعارضة السورية، والضغط على النظام السوري لوقف عمليات القصف التي تشنها على الغوطة الشرقية ومناطق أخرى.