يبدو أن الإستجابة الروسية لتعهدها بوقف الغارات الجوية على المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة السورية أتت ثمارها، حيث توقفت الغارات الجوية الروسية على مدينة درعا، الأمر الذي أدى لتقدم مسلحي المعارضة السورية داخل المدينة، ومقتل العديد من عناصر النظام السوري.
وتبنت غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة لفصائل المعارضة السورية المسلحة، مقتل نحو عشرة عناصر من قوات النظام السوري، بينهم نقيب وعقيد وعميد.
واشارت غرفة عمليات البنيان المرصوص عدم تعرضها لضغوطات من قبل الأردن لوقف عملياتها داخل مدينة درعا، مشيرة إلى أن هجماتها تأتي ردا على عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام السوري.
وأعلنت شبكة الجزيرة نقلا عن مراسلها توقف الغارات الجوية الروسية في سماء مدينة درعا، فيما يبدو استجابة للتعهد الروسي لوفد المعارضة السورية المسلحة في محادثات السلام السورية في أستانا.
يذكر أن مستشفى درعا الميداني قدتوقفت عن العمل عقب استهدافها من قبل مقاتلات روسية، كما استهدفت المقاتلات الروسية أحياء سكنية ومنشآت حيوية في طريق السد ودرعا البلد بأكثر من أربعين غارة أمس الأربعاء.
وأوضح مراسل الجزيرة أن القصف الروسي طال خزان المياه الرئيسي مما أدى إلى تدمير خزان المياه ، وتسبب في إفراغه تماما من المياه.
وذكرت الجزيرة نقلا عن مراسلها أن الغارات الروسية ظلت مستمرة طيلة ليلة الأربعاء وحتى الصباح، حيث استهدفت مواقع تابعة لعناصر المعارضة السورية المسلحة في حي المنشية.
كما طالت الغارات جميع الأحياء الواقعة في درعا البلد وطريق السد.
كما أسفرت الجولة الثانية من محادثات السلام السورية بالعاصمة الكزاخية أستانا، عن حصول وفد المعارضة السورية على تعهد روسي بوقف الغارات على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بينما اتهم وفد نظام بشار الأسد المعارضة السورية وتركيا بعرقلة المفاوضات.
وكانت العاصمة الكزاخية أستانا قد شهدت اليوم الخميس انطلاق الجولة الجديدة من محادثات أستانا، عقب تأجيلها أمس الأربعاء.
وتعهد الجانب الروسي خلال الإجتماعات بوقف غاراتها الجوية على مناطق المعارضة السورية، والضغط على النظام السوري لوقف عمليات القصف التي تشنها على الغوطة الشرقية ومناطق أخرى.
