حمل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأطراف الفلسطينية الجزء الأكبر من استمرار حالة الإنقسام الفلسطيني، داعيا إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وجاءت تصريحات مشعل اليوم الأربعاءفي العاصمة اللبنانية بيروت. خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر “قضية فلسطين تقييم استراتيجي 2016 وتقدير استراتيجي 2017”.
واعتبر مشعل أن استمرار حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي يرجع للأطراف الداخلية الفلسطينية، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود عوامل خارجية أخرى تعمل على عدم انهاء حالة الإنقسام في الشارع الفلسطيني.
وأضاف مشعل أن فشل محاولات المصالحة بين الأطراف الفلسطينية، يرجع إلى أن القيادة اعتادت على استيعاب الشركاء الآخرين من خلال نظام الحزب الحاكم والكوتات، موضحا أن حالة الإنقسام الفلسطيني ستستمر مالم تتغير تلك القواعد.
وشدد مشعل خلال كلمته على ضرورة توافق الأطراف الفلسطينية على تبني استراتيجية وطنية موحدة، وقادرة على حشد عوامل القوة ومواجهة الإحتلال.
وطالب مشعل بإعادة تعريف المشروع الوطني للشعب الفلسطيني، والعمل على اعادة الإعتبار له واستعادة جوهره وروحه.
وكشف مشعل عن الوثيقة التي تعدها حماس منذ أكثر من عام، والتي ستنشر خلال الأسابيع القادمة، وستتناول الوثيقة فكر حركة حماس وتجربتها خلال الثلاثين عاما الماضية.
وتطرق خالد مشعل لتولي يحيى السنوار رئاسة مكتب الحركة في قطاع غزة عقب الأإنتخابات الداخلية لحركة حماس.
وقال مشعل أن انتخاب السنوار جزء من الحيوية الداخلية لحركة حماس، وأن تداول السلطة داخل حركة المقاومة الإسلامية حماس شيء طبيعي، موضحا أن حماس تختار قياداتها باستخدام الشورى.
وأكد مشعل على استطاعة الحركة المزج بين الحكم والمقاومة، مشيرا إلى أن حركة حماس طوعت وصولها للحكم لخدمة مشروع المقاومة.
وأوضح مشعل أن العواصم الدولية كانت ستفتح أبوابها للحركة حال قبولها لشروط الرباعية الدولية
