القاهرة تستضيف اجتماعات مثمرة لأطراف النزاع الليبي بحضور السراج وحفتر

سمير عماد
2017-02-15T10:55:22+03:00
اخبار عربية
سمير عماد15 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
القاهرة تستضيف اجتماعات مثمرة لأطراف النزاع الليبي بحضور السراج وحفتر

أسفر قادة ليبيون في القاهرة بينهم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني بالإضافة إلى القائد العسكري الليبي خليفة حفتر، الاتفاق على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا بحلول فبراير / شباط من العام المقبل.

وأكد القادة الليبيون خلال اجتماعهم على التزامهم ببذل مزيد من الجهود من أجل حقن الدماء الليبي، ووقف تدهور الحالة الأمنية والإنسانية والخدمية، والعمل على استعادة الاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل أبناء الشعب الليبي.

كما اتفق القادة الليبيون على الخروج من الأزمة السياسية الحالية في البلاد بمعالجة عدد محدود من الملفات الشائكة في الاتفاق السياسي الليبي.

ومن بين القضايا المعلقة التي اتفق القادة الليبيون على معالجتها، مراجعة تشكيل وصلاحيات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة السراج، ومناقشة منصب واختصاصات القائد الأعلى للجيش الليبي، بالإضافة إلى توسيع عضوية المجلس الأعلى للدولة، والذي يعتبر أعلى هيئة استشارية في ليبيا.

وكان عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، قد استقبلوا في القاهرة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، من قبل أعضاء اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري.

وأصدر العقيد تامر الرفاعي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية بيانا عقب الاجتماعات، وأوضح البيان أن الاجتماعات بين القادة الليبيين أدت إلى توافق حول عدد من الثوابت الوطنية الليبية “غير القابلة للتبديل أو التصرف”، وتأتي في مقدمة تلك الثوابت الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، وما يتطلبه ذلك من إنشاء هيكل مستقر للدولة الليبية، والعمل على دعم المؤسسات ولحمة الشعب الليبي، والحفاظ على الجيش الليبي وقيامه بدوره المنوط به.

واضاف البيان أن القادة الليبيين اتفقوا أيضا على إدانة ورفض جميع أشكال التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي، والتأكيد على حرمة دم الشعب الليبي.

وأشار البيان إلى التزام القادة الليبيين بالعمل على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، قائمة على مبادئ التوافق وقبول الآخر والتداول السلمي للسلطة. والعمل على رفض كافة أشكال الإقصاء والتهميش لأي من الأطراف الليبية، والعمل على تعزيز المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب.

وقرر القادة الليبيون خلال اجتماعهم على “إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/ شباط 2018، اتساقاً مع ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي”، مع استمرار بقاء جميع شاغلي المناصب الرئيسية في ليبيا في مناصبهم، حتى الانتهاء من الفترة الانتقالية.

رابط مختصر