أقدمت إمرأة فلسطينية على اشعال النار في جسدها اليوم الأحد أمام مقر للشرطة الفلسطينية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأشعلت المرأة الفلسطينية البالغة من العمر بحو أربعين عاما، اعتراضا على قيام عناصر الشرطة الفلسطينية بإزالة بسطة عشوائية تابعة لزوجها وابنها.
وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء نقلا عن لؤي زريقات المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، أن المرأة قامت بإلقاء مادة مشتعلة على جسدها، ثم أشعلت النار في جسدها أمام مقر الشرطة الفلسطينية، احتجاجا على قيام البلدية بإزالة بسطة خاصة بزوجها.
وأشار زريقات إلى قيام البلديات في مختلف المدن بالضفة الغربية بمداهمات للبسطات التجارية، المستخدمة في بيع وتجارة الخضروات وغيرها من البضائع الأخرى، وإزالتها من الطرق الرئيسية التي تتوقف بها.
وتابع زريقات أن البلدية في مدينة طولكرم، قامت اليوم بغزالة بسطة خاصة بزوج المرأة وابنها، مما أدى إلى قيام المرأة بإشعال المرأة في نفسها.
وتولت الشرطة الفلسطينية إطفاء النيران المشتعلة بجسد المرأة.
وتم نقل المراة إلى المستشفى، ووصف الأطباء إصابتها بين الطفيفة والمتوسطة.
وتعيد مشهد إقدام المرأة الفلسطينية النار في جسدها، قيام بوعزيزي التونسي بإشعال النار في نفسه عام 2011، والتي مهدت لخروج التونسيين للتنديد بتعامل الشرطة التونسية، مما أدي لقيام الثورة الخضراء في تونس، والتي أسفرت عن هروب الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي خارج تونس.
يذكر أن بعض الفلسطينيين بمختلف المدن في الضفة الغربية يقدمون على العمل كباعة جائلين، مع تواصل نسب البطالة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية غلى 26%، بحسب إحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.