أعلن الجيش التركي فجر اليوم، عن مقتل ثلاث جنود من قواته المتواجدة في الشمال السوري عن طريق الخطأ، إثر غارة جوية لمقاتلات روسية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الباب.
وصدر بيان عن الجيش التركي أوضح أن مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة أحد عشر آخرين، جاء نتيجة سقوط قنبلة ألقتها مقاتلة روسية عن طريق الخطأ، على مبنى تستخدمه عناصر الجيش التركي.
واشار اليبان أن هذا الخطأ جاء خلال تنفيذ عدد من المقاتلات الروسية لعمليات قصف على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط منطقة عمليات درع الفرات العسكرية.
وبخصوص هذا الشأن، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدم بوتين خلالها التعازي لنظيره التركي في مقتل الجنود الأتراك، بحسب ما أعلنه الكرملين.
وأرجع بوتين هذا الخطأ لضعف التنسيق بين الجانبين التركي والروسي في العمليات العسكرية على الأراضي السورية.
وبحسب البيان الصادر عن الكرملين، فإن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعهما على تعزيز التنسيق العسكري بينهما خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أعلن مكتب رئيس الحكومة التركية عن قيام نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بإجراء اتصال هاتفي مع بين على يلدرم رئيس الوزراء التركي، عبر خلاله بنس عن تعازي الولايات المتحدة الأمريكية لمقتل الجنود الأتراك.
وبحسب مكتب رئيس الحكومة التركية فإن المسؤولين الأمريكي والتركي اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على مزيد من التعاون بينهما في مجال محاربة الإرهاب.
وتتعرض مدينة الباب السورية الواقعة تحت سيطرة عناصر تنظيم الدولة لعمليات عسكرية مختلفة الأطراف.
حيث تعد مدينة الباب السورية هدفا مشتركا لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها من جهة والجيش السوري الحر المدعوم من قبل الجيش التركي من جهة أخرى، والنظام السوري المدعوم من قبل روسيا من جهة ثالثة، وتعتبر مدينة الباب إحدى معاقل تنظيم الدولة في الشمال السوري.
حيث ترغب تركيا لتمكين الجيش الوطني الحر من السيطرة عليها وطرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها بهدف إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.
كما ترغب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، في طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة لإحكام سيطرته على مناطق جديدة بريف حلب الشمالي.
