شهد فجر اليوم الجمعة انحياز محكمة الاستئناف الفيدرالية لمواطني الدول الإسلامية السبع، وأعلنت محكمة استئناف سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، عن قرارها برفض إعادة العمل بمرسوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب، المتعلق بحظر دخول لاجئين ومواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه وصف ترامب قرار محكمة الاستئناف “بالمسيس”، متوعدا بكسب المعركة القانونية المتعلقة بمرسومه.
وجاء رفض قضاة محكمة الاستئناف لطلب الحكومة الأمريكية بإعادة العمل بمرسوم ترامب لعدة اسباب دونها في مسودة قرارهم.
وكتب قضاة المحكمة، أن الحكومة الأمريكية لم تقدم إثباتا بأن استمرار تعليق مرسوم ترامب قد يؤدي إلى تعرض الولايات المتحدة لتهديدات.
كما أكد قضاة محكمة الاستئناف أن الحكومة الأمريكية لم تقدم دليلا على تورط مواطني الدول الإسلامية السبع في أي اعتداءات داخل الولايات المتحدة.
ويعد قرار محكمة الاستئناف هزيمة مدوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يعد أمامه في قضية مرسومه الرئاسي، إلا القبول بالأمر الواقع أو اللجوء للمحكمة الأمريكية العليا في واشنطن.
وكانت جلسة الاستماع حول هذه القضية قد عقدت الأربعاء الماضي، استمعت خلالها المحكمة لممثلي وزارة العدل الأمريكية والبيت الأبيض المطالبين بعودة العمل بمرسوم ترامب، كما استمعت المحكمة لهيئتي الادعاء العام بولايتي مينيسوتا وواشنطن، واللتين تطالبان باستمرار تنفيذ حكم المحكمة الفيدرالية بتعليق العمل بمرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ودافع “أوغست فلينتجي” ممثل وزارة العدل الأمريكية عن قرار ترامب، معتبرا أن القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب جاء موافقا للدستور الأمريكي، والذي يمنح الرئيس صلاحية منع الأجانب الذين يشكلون تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية من الدخول إليها.
وبدا قضاة محكمة الاستئناف الفيدرالية غير مقتنعين بمبررات ممثل وزارة العدل الأمريكية، مطالبين إياه بإبراز العلاقة بين الدول السبع الإسلامية وبين الإرهاب.
بالمقابل، طالب “نوح بورسل” محامي الادعاء ممثل ولايتي مينيسوتا وواشنطن، باستمرار تعليق العمل بمرسوم ترامب، متهما مرسوم ترامب بانتهاك مادة حماية الحريات الدينية المنصوص عليها في الدستور الأمريكي، وانتهاك قانون الهجرة.
وأشار بورسل أن مرسوم ترامب يمثل ضررا مباشرا على العديد من الأفراد والأسر والجامعات والهيئات الاقتصادية في ولايتي واشنطن ومينيسوتا.
وكان قرار “حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة” مرسوما أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الجمعة، وجاء هذا القرار تنفيذا لتعهدات ترامب أثناء الحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ويتضمن القرار تعليق دخول جميع اللاجئين بالكامل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 120 يوما، ومنع دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، وتعليق إصدار تأشيرات لمواطني سبع دول إسلامية لمدة 90 يوما.
وتضمن قائمة الدول الإسلامية التي يحرم مواطنوها من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة الأمريكية كلا من، اليمن والعراق وسوريا وليبيا والصومال والسودان وإيران
وأوضح ترامب أن قراره جاء لحماية الولايات المتحدة الأمريكية من الإسلاميين الإرهابيين المتطرفين، مضيفا أن هذا القرار سيضمن دخول اللاجئين الذين لا يشكلون خطرا على الأمن القومي الأمريكي وحدهم، مشيرا إلى منع دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، إلا أن يقرر الرئيس الأمريكي أنهم لم يعودوا يمثلون خطرا على الأمن الأمريكي
وتابع ترامب أن الأقليات الدينية في هذه الدوال الإسلامية السبع ستكون مستثناة في هذا القرار، في إشارة إلى المسيحيين من مواطني الدول الإسلامية السبع.