عبرت روسيا عن قلقها إزاء تصاعد حدة التوتر والحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران، محذرة من نقض الإتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى.
وصرح ليفان جاغاريان السفير الروسي لدى طهران اليوم الإثنين، أن روسيا تشعر بالقلق نتيجة تصاعد حدة الخطاب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مضيفا أن روسيا ستبذل كل ما في طاقتها لتخفيف حدة التوتر القائمة بين طهران وواشنطن، والتي ظهرت في التصريحات والتهديدات المتبادلة بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين.
وأشار جاغاريان إلى عدم قيام الجانب الإيراني بطلب وساطة روسية لتهدئة الأوضاع مع الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما صرحت به وكالة الإعلام الروسية.
من جانبه حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من المخاطر التي ستنتج عن سعيالولايات المتحدة الأمريكية لإعادة فتح الإتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى.
وتأتي محاولات المسؤولين الروس لتهدئة الأجواء بين واشنطن وطهران في أعقاب تصاعد الحرب الكلامية والتهديد والوعيد بين المسؤولين الأمريكان والإيرانيين.
فقد جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاده ومعارضته للإتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى، وجاءت انتقادالت ترامب خلال المقابلة التي أجراها ترامب مع محطة فوكس نيوز.
ووصف ترامب الإتقاق النووي الإيراني بالمشين، مستنكرا إبرام مثل هذا الإتفاق بين إيران والدول الكبرى، مدعيا أنه لا توجد أسباب لإبرام مثل هذا الإتفاق.
واضاف ترامب أن إيران حصلت بموجب هذا الإتفاق على محو 1.7 مليار دولار، مشيرا أنه كان ينبغي إبرام إتفاق أفضل من الإتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران، وتجنب ترامب خلال المقابلة الإجابة على التساؤلات المتعلقة بإمكانية إلغاء الولايات المتحدة الأمريكية للإتفاق النووي الإيراني.
كما حذر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إيران من اختبار حزم الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب إزاءها، واضاف بنس في تصريحات تلفزيونية خلال المقابلة التي بثتها شبكة “أي بي سي نيوز” اليوم أن على إيران أن تدرك أن هناك رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع بنس أن ترامب سيستمع إلى جميع مستشاريه وسيتخذ قراره خلال الأيام القادمة، مؤكدا على حزم الرئيس الأمريكي حيال الملف الإيراني، الأمر الذي يجب على إيران التفكير به قبل إقدامها على أي أعمال عدائية.
