صرح البيت الأبيض في بيان صحفي أن الأنشطة الإستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية سواء ببناء وحدات استيطانية جديدة أو التوسع في المستوطنات القائمة بأنه لن يكون عاملا مساعدا لتحقيق السلام بين الفلسطنيين والإسرائيليين.
وذكر البيان أن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب لم تتخذ قرارا رسميا بشأن الأنشطة الإستيطانية، مشيرا إلى تطلع الإدارة الأمريكية إلى استمرار المشاورات مع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأأمريكية خلال الشهر الجاري
وأكد البيت الأبيض في بيانه على استمرار الرغبة الأمريكية في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن رغبتها تبقى كما هي منذ خمسين عاما.
بدورها اعتبرت وكالة الصحافة الفرنسية هذا البيان الصادر عن البيت الأبيض يمثل خرقا في سياق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أطلقها في أوقات سابقة، والمتبنية لسياسات الأنشطة الإستيطانية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، كما عبر عن رغبته بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويأتي بيان البيت الأبيض بالتزامن مع مناقشة مجلس الأمن الدولي لتطورات ملف الأنشطة الإستيطانية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية.
وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلقه إزاء قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، في إشارة منه إلى قرارات إنشاء وحدات إستيطانية جديدة، والتي يعتبرها دوجاريك بأنها تعوق حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
كما حذرت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من أن إعلان الحكومة الإسرائيلية مؤخرا عن بناء وحدات استيطانية جديدة، قد يجعل الوصول إلى اتفاق سلام قائم على حل الدولتين يكون مستحيلا.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي، بإدانة ووقف الأنشطة الإستيطانية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية داخل الضفة الغربية والقدس، بموافقة 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام حق النقض “الفيتو” ضد إصدار القرار للمرة الأولى منذ عام 1979.