تسلم ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية الجديد مهام عمله رسميا أمس الخميس، في ظل أجواء صعبة داخل الخارجية الأمريكية، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي آثارت العديد من الزوابع، وخاصة مع الدول الحليفة لواشنطن.
ويواجه تيلرسون في بداية عمله على الصعيد الداخلي الأمريكي، اعتراض أكثر من ألف دبلوماسي أمريكي على مذكرة اعتراض، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض قد حذر الدبلوماسيين الأمريكيين بالرحيل حال عدم التزامهم ببرنامج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بدوره تحدث تيلرسون في أول كلمة له أمام ما يقرب من ألف دبلوماسي وموظف بوزارة الخارجية الأمريكية، وطمأن تيلرسون في كلمته دبلوماسييه وموظفيه.
وقال تيلرسون في كلمته أنه يحق للجميع التعبير عن آراءه السياسية، دون السماح للقناعات الشخصية بأن تطغى على القدرة على العمل كفريق واحد.
وعلى الصعيد الخارجي يواجه ريكس تيلرسون العديد من الملفات الصعبة التي حدثت نتيجة تصريحات ترامب المثيرة للجدل.
ويتوجب على تيلرسون إصلاح العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين أستراليا، التي تعتبر من أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، في أعقاب الخلاف بين رئيس الوزراء الأسترالي والرئيس الأمريكي فيما يتعلق باتفاق قائم لمبادلة اللاجئين، والذي نعته ترامب بأنه اتفاق غبي.
كما يواجه تيلرسون ملف العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، على خلفية الخلاف الناجم عن الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، والذي أصدر ترامب أمرا تنفيذيا ببنائه، داعيا الرئيس المكسيكي لتمويل بناء الجدار، مهددا بعدم استقباله في الولايات المتحدة الأأمريكية حال عدم تمويله الجدار.
بدوره اعتذر الرئيس المكسيكي عن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، كما عبر وزير خارجيته بأن تمويل الجدار أمر غير قابل للتفاوض، فيما رد مسؤلون أمريكيون بأنه يمكن تمويل الجدار من خلال العديد من الأمور ، من بينها فرض ضرائب أمريكية على السلع المكسيكية.
هذا بالإضافة إلى النزاع السوري، وملف شبه جزيرة القرم والمشكلة الأوكرانية، والتهديدات الكورية الشمالية، والملف النووي الإيراني.
