تسعى طهران لتغيير الدولار بعملة جديدة موحدة أو سلة من العملات الأخرى في عملياتها التجارية. وبرزت هذه المعلومات تحت سياق التوتر الدائر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب مرسوم ترامب الجديد الذي منع مواطني بعض الدول الإسلامية من دخول بلاده. وذكرت وكالة “برس تيفي” الإيرانية، أن لدى البنك المركزي الإيراني (CBI) رغبة ملحة لتغيير عملة الدولار في جميع المعاملات المالية، بما في ذلك المبيعات الخارجية، مثل النفط.
وقال سيف ولي الله، رئيس البنك المركزي الإيراني في مقابلة تلفزيونية نقلت على الموقع الرسمي للمؤسسة, قال ان ” الصعوبات التي واجهتها ايران مع الدولار بدأت عندما فرضت أول دفعة من العقوبات على البلاد, واستمر الامر في هذا الاتجاه، ولكن لا يوجد لدينا أي سبب لعدم اللجوء إلى العملات الأخرى”. وأضاف : “وبعبارة أخرى، يجب أن نقوم باتخاذ العملة التي لديها أفضل استقرار مالي والتي ستكون أكثر قابلية للتطبيق في تجارتنا الخارجية”، مشيراََ إلى أن هذه التدابير سوف تتخذ حيز التطبيق إبتداءََ من 21 مارس 2017.
وبعد سنوات عديدة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة, كان لدى الجمهورية الاسلامية تجارة محدودة جدا مع هذا البلد. حيث كان الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيران هم الإمارات العربية المتحدة (24٪ من واردات وصادرات)، تليها الصين (22٪) وتركيا والهند والاتحاد الأوروبي (6٪).
وجاء الإعلان عن هذا القرار بعد أيام قليلة من المرسوم المثير للجدل لإدارة ترامب الذي يهدف لمنع مواطني سبع دول إسلامية بما في ذلك إيران من دخول الأراضي الأمريكية. الأمر الذي استنكرته الحكومة الإيرانية وقالت أن “تدابير متبادلة” ستتخذ للرد عليه.