قامت السلطات الروسية باعتقال ضابطين رفيعي المستوى يعملان بجهاز أمن الدولة الفدرالي الروسي، ووجهت السلطات الروسية للضابطين تهم الخيانة وتسريب معلومات سرية لوكالة الإستخبارات الأمريكية المركزية “سي آي إيه”.
وأعلنت وكالة انترفاكس الروسية الرسمية نقلا عن مصادر أمنية، أن الضابطين اللذين اعتقلتهم السلطات الروسية هما سيرغي ميخائيلوف رئيس قسم أمن المعلومات في جهاز أمن الدولة الروسي، ونائبه دميتري دوكوتشايف.
وكانت السلطات الروسية ألقت على سلان ستويانوف مدير مختبرات شركة كاسبرسكي لأمن المعلومات قبل عدة أيام، بتهمة تسريب معلومات سرية لجهات استخباراتية خارجية
وتأتي عمليات الإعتقال في روسيا في أعقاب تعرض الكثير من مؤسسات معلوماتية روسية لملايين من عمليات القرصنة الإلكترونية، ولم يسلم الموقع الإلكتروني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولات الإختراق.
وكان مايك بنيس نائب الرئيس الأمريكي قد أعلن قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتخذ عدة إجراءات قاسية لمنع تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لهجمات إلكترونية في المستقبل.
وجاء تصريح بنيس عقب إطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل تنصيبه على تقرير سري للإستخبارات الأمريكية حول الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية خلال إنتخابات الرئاسة الأمريكية آواخر العام الماضي.
وطالب المشرعون الأمريكيون في مجلس الكونجرس الأمريكي برد قاس تجاه روسيا لوقف هجماتها الإلكترونية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضمن تقرير الإستخبارات الأمريكية الإسترانيجية التي اتبعتها روسيا للقيام بتلك الهجمات الإلكترونية، حيث استخدمت روسيا مجموعة من العمليات الإستخباراتية، والتي كثفت أنشطتها أثناء تقدم المرشحة الديمقراطية لإنتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون لإستطلاعات الرأي، واضاف التقرير قيام القنوات الروسية بنشر أخبارا ملفقة عن هيلاري كلينتون، وقرصنوا المواقع الإلكترونية للديمقراطيين وبث أخبار كاذبة عن كلينتون، بهدف ترجيح كفة ترامب في إنتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث تعتبره روسيا شريكا جيدا في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.