شهدت قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة الشمالي وصول أكثر من ألفي سوري من المهجرين من مناطق وادي بردى، في إطار اتفاق الهدنة بين قوات النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة بوادي بردى.
ومن المفترض أن يتم نقل المهجرون على عدة دفعات إلى مراكز إيواء مؤقته في ريف إدلب الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلو مترا من قلعة المضيق، حيث تعد قلعة المضيق الخط الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة السورية في حماة.
وذكرت شبكة الجزيرة الأإخبارية للأخبار أن القافلة التي تقل المهجرين انطلقت فجر اليوم من وادي بردى، وتضم القافلة 42 حافلة بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف تحمل نحو سبعين حالة مصابة بإصابات حرجة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد توصلت مع قوات النظام السوري إلى اتفاق ينص على خروج مقاتلي المعارضة السورية المسلحة من قرية عين الفيجة، ودخول قوات النظام السوري.
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أعلن عن سيطرة جيش النظام السوري على قرية عين الفيجة، ورفع العلم السوري أعلى مبنى نبع عين الفيجة، فيما لم يصدر أي تأكيدات من قبل المعارضة السورية المسلحة على هذه الأنباء.
كما أعلن الإعلام الحربي التابع لميليشيات حزب الله اللبنانية الموالية لنظام بشار الأسد والتي تساعد قوات النظام السوري في عملياتها العسكرية ضد المعارضة السورية، أن جنود جيش النظام السوري دخلت بلدة عين الفيجة بريف دمشق اليوم السبت، حيث سيطرت على نبع مياه عين الفيجة المصدر الرئيسي للمياه في العاصمة السورية دمشق.
وأضاف إعلام حزب الله اللبناني، أن دخول جيش النظام السوري إلى عين الفيجة جاء في أعقاب التوصل لإتفاق يقضي بخروج المعارضة السورية المسلحة من بلدة عين الفيجة.
وطبقا للإتفاق المبرم بين الجانبين فغنه من المفترض أن يتم خروج قافلة ثانية خلال اليومين القادمين، وسط تكهنات بعدم خروجها نتيجة محاولات النظام السوري لإقناعهم بالبقاء في وادي بردى.