ذكر أحد الخبراء الإقتصاديين الألمان ، أنه يتوقع عودة فنلندا إلى العملة المستخدمة سابقا ” الماركا ” ، والخروج من العملة الأوروبية الموحدة ” اليورو ” قريبا ، وذلك ببسبب تواصل تأزم الإقتصاد الفنلندي للعام الثامن على التوالي ، وبعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
وفي مقال كتبه ونشر يوم الإثنين 11 يوليو تموز الجاري على مجلة ” ديرفيرتشافت فوخيه ” ، ذكر البروفيسور هانز فيرنر زن أن المواطنين الفنلنديين طرحوا أسئلة حول السبب الذي يقف وراء بقاء دولتهم داخل منطقة اليورو ، بالرغم من تراجع الإقتصاد الفنلندي المستمر منذ ثمانية سنوات وركوده الخانق منذ أربعة سنوات ، في حين أن أن الرجوع إلى العملة السابقة بعد إجراءات تخفيضات واقعية لقيمتها ، من الممكن أن تساهم في تعافيه ووقوفه على قدميه بشكل سريع.
وأوعز البروفيسور الألماني أسباب الأزمة التي تعاني منها الدولة الإسكندنافية على الصعيد الإقتصادي ، إلى إنهيار الصادرات الفنلندية من المواد الغذائية إلى السوق الروسية ، والتي تعد المستورد رقم واحد لها بعد الحصار المفروض على ” الدب الروسي ” أوروبيا ، وكذلك إنخفاض صناعة الورق في مقابل ثورة التقنيات الرقمية ، وخاصة إلى الهزيمة التي منيت بها شركة الهواتف المحمولة ” نوكيا ” ، وفقدانها للريادة في الأسواق العالمية بعد أن تخلفت عن ركب التطور المتسارع في مجال الهواتف الذكية ، وهي التي تستحوذ على ربع الثروات الفنلندية.